تحدث هذه المشكلة للجميع، حتى أفضل من تتخيّلهم. إذ نبدأ العام الجديد بنيّة الذهاب إلى الجيم لأداء تمرينات من نوع جديد، متمنّيين أن يثمر ذلك عن نتائج أفضل. وبعد مضيّ عدة أسابيع نكتشف أن أجسادنا مازالت مترهّلة كما كانت في البداية.
يشير أحد البحوث الحديثة إلى أن هؤلاء الأشخاص قد يكون "غير مستجيبين"، وأولئك هم الذين لا يرون تأثير التمرينات واضحاً على أجسادهم، حتى وإن أدّوا تلك التمرينات على أكمل وجه، بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية.
وقد تابع خبراء علم الحركة (حركة الأجسام) في جامعة كوينز بكندا مجموعات مختلفة من مرتادي الجمنازيوم لدراسة تلك الظاهرة.
انقسمت المجموعة محل الدراسة بين طريقتين للتمرين: إما تمارين تحمُّل (متصلة طويلة المدى) أو تمارين فترات (سريعة ومتقطعة بكثافة عالية).
اكتشف الخبراء أن بعض الناس يمارسون التمارين دون أي أخطاء ومع ذلك دون أي نتائج.
وقد أرجعوا السبب إلى حقيقة أن كل جسد يحتاج إلى عناية وتعامل خاص به، أكثر مما قد يتخيّله البعض.
يرى ماكس زيمر، مدرّب شخصي في نادي نيويورك هيلث أند راكيت كلوب، أن المشكلة الرئيسية تكمن في أن الناس لا يضعون أهدافاً عند ذهابهم إلى الجيم؛ لذا لا يستطيعون قياس ما إذا كانوا يحرزون تقدّماً أم لا.
"إن لم تكن تتابع ما أحرزت من تقدّم، فاعلم أنّك لست على الطريق الصحيح".
وأضاف "غالباً لا يضع الناس برامج تدريجية لتمارينهم، مما يجعلهم غير قادرين على قياس تقدّمهم. فجميعهم يمارسون ولا يتدرّبون، وشتان الفارق".
وأردف قائلاً "التدريب هو خطة محكمة مع وجود قدر ثابت من التقدّم. إن أردت النجاح في الجيم، عليك أن تمتلك خطة لإحراز التقدم وأن تتدرب لهدف محدد".
• متى يحين تغيير النظام؟
على الرغم من ذلك ينصح ماكس بألا نستعجل النتائج مطلقاً. فعادةً تأتي نتائج اتّباع نظام معين للتدريب -أو غيابها- بعد مرور 90 يوماً.
ويشرح ماكس ذلك قائلاً، "يتطلّب التدريب شهراً، وربما أكثر".
وأوضح "إن لم تحصل على نتائج بعد مرور ثلاثة أشهر، فعليك إذن أن تجرّب شيئاً جديداً".
يضيف ماكس "تذكّر جيداً إنك إذا لم تحصل على عضلات بطن جيّدة بعد ثلاثة أشهر، فهذا لا يعني أن هناك مشكلةً ما في برنامجك التدريبي، ولكن إن لم تشعر بأنك قد أصبحت أقوى بدنيّاً وأكثر حيوية وأصبح ذلك واضحاً على جسدك، فاعلم أنه قد حان الوقت للتغيير".
وبصرف النظر عن البرامج التدريبيّة المعيّنة التي يمكنك اتباعها، ينصح ماكس بتلك التمارين التي يمكن للجميع الاستفادة منها.
وهي: تمرين القرفصاء المنخفضة، والرفعة الميّتة، وتمارين الصدر الحر، وتمارين الصدر باستخدام المقعد.
وبالنسبة لغير المستجيبين، فينبغي عليهم توظيف تمارينهم في برامج تدريبية كي يتمكنوا من الحصول على نتائج أفضل.
هافينغتون بوست عربي
طباعة
ارسال