يخفض تناول جرع قليلة من الأسبيرين بشكل دائم فرص نمو سرطان الكبد والمعدة ومعظم الأعضاء الداخلية الأخرى المرتبطة بالجهاز الهضمي. أدلى علماء صينيون بهذا التصريح في مؤتمر UEG-2017 لأطباء الجهاز الهضمي الذي انعقد في برشلونة مؤخرا. وأشار كيلفين تسوي من الجامعة الصينية في هونغ كونغ إلى أن الباحثين أظهروا أن تناول الأسبيرين بشكل منتظم، لفترة طويلة من الزمن، يؤدي إلى انخفاض احتمال الإصابة بأنواع كثيرة من السرطان، بما فيها سرطان أعضاء الجهاز الهضمي بشكل خاص. واهتم العلماء في السنوات الأخيرة بالأسبيرين وغيره من الأدوية المحضرة على أساس حامض الساليسيليك لأنها، كما أظهرت التجارب، تتميز بمواصفات فعالة ضد مرض السرطان. وأثبتت التجارب على الأسبيرين أنه يزيد فعالية العلاج الرامي إلى تقوية المناعة لدى الإنسان، كما يستطيع أن يقاوم سرطان المستقيم والدم وعددا من الأورام الأخرى، كما يزيد من احتمالات البقاء على قيد الحياة بعد العلاج الكيميائي بمقدار 15-20%. شمل بحث العالم تسوي وزملائه أكثر من 600 ألف مريض، تناول بعضهم جرعات قليلة من الأسبيرين بشكل دائم لمدة 8 سنوات، بينما تناوله الآخرون في أثناء فترات العلاج فقط، أو لم يتناولوه إطلاقا. كما أظهرت نتائج البحث أن تناول الأسبيرين بشكل دائم خفّض احتمالات الإصابة بسرطان الكبد والمريء بنسبة 47%. ومن الجدير ذكره أنه ينصح بتناول الأسبيرين لأولئك الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومن الأفضل أن يستشير المرء الطبيب قبل البدء باستخدام الدواء.

طوّر عدد من علماء جامعة موسكو الحكومية مضادات حيوية، بإمكانها القضاء على أنواع عديدة من الجراثيم المقاومة للأدوية. وفي تعليق على الاكتشاف قال العلماء إن "الدواء الجديد الذي أطلقنا عليه اسم SkQ1 يجمع بين خائص المضاد الحيوي، ومضادات الأكسدة. التجارب الأخيرة بينت أن الدواء يسهم بشكل فعال في محاربة الشيخوخة المبكرة، ويسرع من عملية التئام الجروح عند مرضى السكري، واختباراته على الفئران أظهرت أنه يساعد على محاربة التهابات المفاصل الناجمة عن أمراض المناعة الذاتية".

اكتشف علماء في عينة من التراب أخذت من إيطاليا مضاداً حيوياً جديداً فعالاً ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية المعروفة. وهذا المضاد الحيوي الجديد الذي تنتجه جرثومة سمي بـ سودوريديميسين. وقد قضى على طيف واسع من البكتيريا من بينها بكتيريا مقاومة خلال تجارب في المختبر. وقد شفيت فئران بعد أخذه من مرض الحمى القرمزية. وقد نشر هذا الاكتشاف في مجلة "الخلية" الأميركية العلمية. ويبطل هذا المضاد الحيوي الجديد مفعول البوليميراز، وهو انزيم أساسي لكل وظائف الكائنات الحية تقريبا.

على مر العصور والأزمنة، يتعرض البشر للإصابة بالأمراض ومع اختلاف أنواعها وحدتها فهي دائماً تحتاج إلى علاج سريع وفعال حتى لا تمثل تهديداً حقيقياً للحياة. وقبل ظهور الأدوية كان الناس يعتمدون على العلاجات العشبية الطبيعية والتي ليس لها أية آثار جانبية ضارة، لكن في وقتنا الحاضر أصبحت الأدوية الخيار السريع للشفاء من الكثير من الأمراض. ورغم أن الأدوية تساعد في القضاء على كثير من الأمراض بسرعة، إلا أنها تحتوي على مواد كيميائية ضارة، لذا يجب اتباع مجموعة من النصائح عند تناول الأدوية بشكل عام.

تتفاعل بعض الأدوية مع أنواع معينة من الأطعمة والمشروبات، ما قد يؤثر على فاعليتها، لذلك أصدرت إدارة الغذاء والدواء لائحة تحتوي بعض الأطعمة التي تتفاعل مع أدوية معينة، منها: • عصير الجريب فروت: يتفاعل مع أدوية ضغط الدم وأدوية منع الحمل وأدوية الغدة الدرقية بالإضافة إلى الأدوية المضادة للحموضة. • الخضراوات ذات اللون الأخضر: تتفاعل مع أدوية سيلان الدم. • اللحوم المدخنة والأجبان المعتقة: تتفاعل مع أدوية الاكتئاب وأدوية علاج الباركنسون. • نصائح عند تناول الأدوية: • تجنب تناول الأدوية على معدة فارغة، خاصة المسكنات ومضادات الالتهاب لأنها تسبب تهيج المعدة.

عرض العلماء ضمادات خاصة بعلاج الجروح تحس بتغير درجة حرارة الجسم وتضمن تزويده بالأدوية اللازمة. ابتكر هذه الضمادات علماء جامعة ماساتشوستس الأمريكية، مستخدمين الهيدروجل الذي كانوا ابتكروه سابقا والذي يتمدد ويلتصق بالسطح بقوة تعادل متانة الأوتار. يستخدم العلماء الهيدروجل هذا في صنع الضمادات "الذكية" لعلاج الجروح، حيث يتمدد عند تحرك الجسم مع بقاء الأقطاب المثبتة فيه ثابتة دون تغيير. وتوضع على الضمادة إضافة الى الأقطاب أجهزة استشعار لقياس درجة حرارة الجسم والأدوية اللازمة للعلاج. وقد اختبر العلماء هذا الابتكار على الإنسان وكانت النتائج ايجابية حيث اعطت الضمادة قراءات صحيحة لدرجة حرارة الجسم وصرفت جرعات دوائية معينة عندما كانت درجة الحرارة تتطلب ذلك.

اكتشف علماء الجامعة الطبية في سيبيريا مادة نباتية المصدر، يمكن بواسطتها حجب الرد المناعي للجسم، وليس كبح اعراض الحساسية كما تفعل المستحضرات المستخدمة حاليا. ويشير الباحثون الى ان ربع سكان الأرض يعانون من الحساسية بدرجات متفاوتة. أي ان هذا المستحضر سيحظى بطلب واسع، لعدم وجود مثيل له في العالم. وتقول الباحثة كسينيا روفكينا ان مصدر هذه المادة هو نبات البرسيم الحجازي المنتشر في العالم. هذا النبات غني بالسكريات المتعددة التي يمكن الحصول عليها منه والتي تشكل اساس هذا المستحضر. وسيعرض هذا المستحضر الذي يمنع ظهور الحساسية وليس كبحها في الصيدليات على شكل أقراص وكبسولات للكبار وبأشكال خاصة للأطفال. حيث يجري حاليا العمل على الحصول على الجرعة المثالية من المستحضر وتكنولوجيا انتاجه، وكذلك تحديد درجة سمّيته.

سمحت وكالة الأغذية والأدوية في الولايات المتحدة بإنتاج أقراص مضادة للاختلاج باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد. هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي تسمح بها وكالة الأغذية والأدوية بتعاطي أقراص تنتج باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد. أقراص "Spritam" المنتجة بهذه الطريقة تذوب في الجسم كالأقراص المنتجة بالطرق التقليدية، وهي تفيد في تهدئة الاختلاجات الناتجة عن الصرع. ويخطط لاستخدام هذه الطريقة (الطباعة الثلاثية الأبعاد) في انتاج مستحضرات طبية أخرى. تسمح عملية "طبع" الأقراص بتحديد الجرعة بصورة دقيقة جدا، وانتاج مستحضرات طبية شخصية تحتوى على مواد فاعلة تصل الى 1000 ملغم.

تباع في الأسواق أنواع مختلفة من المسكنات من دون وصفة طبية. بعضها يمكن أن يكون له تأثيرات جانبية وبعضها الآخر يمكن أن يسبب نتائج عكسية. فأسال طبيبك قبل أن تشتري أي مسكن ولا تأخذ أكثر من الجرعات المسموح بها. تساعدنا هذه الأدوية المسكنة مثل باراسيتامول وايبوبروفين على التخلص من الصداع والآلام، وتسهل من عملنا وحياتنا اليومية. لكن لهذه الأدوية نتائجها العرضية الكثيرة أيضاً، مثلما تظهر تقارير طبية. بالخصوص يكون تأثير هذه الأدوية العرضي على الكليتين والكبد، بالإضافة إلى بعض المشاكل في المعدة والأمعاء.

أعلن علماء أمريكان وألمان عن اكتشاف مضاد حيوي جديد قادر على قتل عدد كبير من أنواع البكتيريا بشكل فعال، وقالوا إن احتمال تحور هذه البكتيريا في مواجهة المضاد الحيوي الجديد ضئيل، وأطلقوا على المادة الجديدة اسم تايكسوباكتين. وأوضح الباحثون تحت إشراف كيم ليويس من جامعة بوسطن الأمريكية في دراستهم - التي نشروا نتائجها في مجلة "نيتشر" البريطانية - أن الطبيعة تحتوي على مخزون كبير من المضادات الحيوية. وبقي اكتشاف المضادات الحيوية في القرن العشرين من أهم الإنجازات العلمية في مجال الطب، رغم أن معظم هذه المضادات اكتشف مبكرا في الفترة بين عامي 1940 و 1960. غير أن الجراثيم التي تستهدفها هذه المضادات سرعان ما تكون ممانعة ضد المضادات الحيوية، وهو ما جعل علماء الطب يشتكون منذ سنوات من عدم اكتشاف مضادات حيوية جديدة تستعصي على الجراثيم.

تناول العقاقير الطبية في موعدها وطبقاً للجرعات المحددة أمر مرهق وعرضة للنسيان وهذا ما دفع فريق من العلماء للعمل على تطوير رقائق يتم تعبئتها مسبقاً بالأدوية قبل زراعتها في الجسم. وسيتاح للطبيب إمكانية تغيير كم الجرعة الطبية أو وقفها تماماً عن طريق جهاز التحكم عن بعد. ويعمل الباحثان روبرت لانغر ومايكل سيما، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالإضافة إلى العالم جون سانتيني لتطوير الفكرة إلى واقع. وفي دراسة اجريت قبل عامين، زرع الباحثون رقائق تحت الجلد في المنطقة الواقعة تحت الخصر لثماني نساء مصابات بهشاشة العظام، وخلال أربعة أشهر، وفرت تلك الشرائحات جرعات منتظمة للأدوية المعالجة للمرض، والتي عادة ما تعطى عن طريق الحقن، وأثبتت الدراسات أن هذه الوسيلة آمنة وفعالة.

طور مخترعون بريطانيون علاجاً جديداً ضد الشيخوخة يعد الأكثر تطوراً، ويوصف هذا العلاج عقب تحليل الشفرة الوراثية للشخص في ثلاثين دقيقة فقط، لمعرفة سرعة تحلل الكولاجين ومستوى المواد المقاومة للتأكسد. وحققت أبحاث إبطاء الشيخوخة وإعادة نضارة البشرة وشبابها إنجازاً كبيراً لتأخير ظهور علامات الوهن، والفضل يعود إلى التطور التكنولوجي لفحص الخريطة الوراثية وتحديد قابلية الجسم الحفاظ على إنتاج الكولاجين لحماية مرونة وحيوية الجلد والأوعية الدموية، ومدى سرعة التخلص من جزئيات الجذور الحرة الضارة. وقال الدكتور كريس توموازو (مخترع علاج الشيخوخة): "يمكنني الكشف من خلال رقيقة لمعرفة ما إذا كان لديك جين مسؤول عن سرعة أو بطء إنتاج جسمك لبروتين الكولاجين، ولدينا قاعدة بيانات ومؤشرات ترشدنا لمعرفة ما إذا كانت لديك

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن المشكلة الكبيرة التي تواجه العالم المعاصر هي مقاومة البكتريا والفيروسات للمضادات الحيوية. ومهما كان، فإن الناس سيموتون في المستقبل بسبب اصابتهم بأمراض تعالج حالياً بنجاح. المشكلة تكمن في ان الأجيال الجديدة من المضادات الحيوية لم تعد قادرة على القضاء على مسببات الأمراض، لأن هذه المسببات تتغير مع تغير المستحضرات الطبية. هذا الأمر، جعل علماء الكيمياء الحيوية من جامعة برن السويسرية، يبحثون عن بديل للمضادات الحيوية، ذي فعالية علاجية عالية. وفعلاً تمكن الفريق العلمي للجامعة من ابتكار مركب كيميائي، يمكنه بفعالية معالجة الأمراض المعدية التي تسببها البكتريا، دون استخدام المضادات الحيوية، ودون ان يسمح بظهور مقاومة لديها لهذا المركب.

نجح باحثون في التغلب على المقاومة التي تبديها السوائل لحركة الجسيمات الصغيرة وطوروا روبوتاً متناهي الصغر صدفي الشكل يمكنه التحرك في الدم والسوائل. ويمكن استخدام الروبوت متناهي الصغر لأهداف طبية عديدة منها نقل الأدوية إلى الأجزاء المريضة في الجسم أو الحصول على عينات تحتاج للفحص. وواجه الباحثون بمعهد "ماكس بلانك" الألماني بمدينة شتوتغارت، تحديا كبيرا يتمثل في تطوير روبوت متناهي الصغر يمكنه التحرك في الدم بسهولة ما تطلب منهم دراسة دقيقة لخصائص البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة التي تتحرك داخل السوائل.

يطالب الخبراء بفرض المزيد من القيود على بيع "الباراسيتامول"، بعد أن أظهرت دراسة جديدة الآثار الجانبية الخطيرة لهذا المسكن. يحذر الأطباء بوجه خاص، الحوامل من تعاطي هذا الدواء لما له من آثار سلبية على نمو الجنين. يمثل "الباراسيتامول" الوسيلة الأسهل لتسكين الآلام لاسيما وأن الحصول عليه لا يحتاج لوصفة طبية، حتى في الدول التي تتبع قواعد صارمة في بيع الأدوية، لكن الخبراء يطالبون بتغيير هذا الأمر لاسيما بعد ظهور دراسة تحذر من آثار جانبية شديدة الخطورة لهذا الدواء الذي يتعامل معه البعض كـ"بونبون" وليس كعقار طبي لا ينبغي تناوله إلا في حالات الضرورة القصوى.