طور العلماء علاجاً لداء السكري يعتمد على الخلايا وذكروا أنه يستطيع القضاء على حاجة المرضى الذين يحتاجون إلى حقن الإنسولين.
ينطوي العلاج على زرع كبسولة من الخلايا المعدلة وراثياً تحت الجلد، تفرز الكمية اللازمة من مادة الإنسولين بصورة تلقائية. وقد وجد أن معدلات السكر بالدم لدى الفئران المصابة بداء السكري التي تم علاجها بتلك الخلايا، معدلات طبيعية على مدار أسابيع عديدة.
وقال العلماء إنهم يأملون الحصول على ترخيص معملي لاختبار التكنولوجيا الجديدة على المرضى خلال عامين. وفي حالة نجاح التجربة، يكون العلاج مرتبطاً بكافة مرضى الداء السكري من النوع الأول، بالإضافة إلى حالات داء السكري من النوع الثاني التي تحتاج إلى حقن الإنسولين.
ونقل تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الجمعة 8 ديسمبر/كانون الأول 2016، عن البريوذكر مارتن فوسينجر، الذي يترأس فريق الأبحاث بجامعة ETH في بازل، قوله إنه "بحلول عام 2040، سوف يعاني واحد بين كل عشرة أشخاص على كوكب الأرض من أحد أنواع داء السكري، وذلك أمر مأساوي. وينبغي أن نتمكن من مواجهة الأمر وعدم الاقتصار على قيام المرضى بقياس مستوى الغلوكوز بالدم فقط".
وذكر فوسينجر أنه إذا ما تأكدت سلامة وفعالية العلاج مع الإنسان، يمكن زرع تلك الخلايا بمرضى داء السكري وتغييرها ثلاث مرات سنوياً بدلاً من حقن الإنسولين، الذي لا يتحكم بفعالية في معدلات السكر بالدم، مما يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأجل تصيب العين والأعصاب والقلب.
وعادة ما تبدأ الإصابة بالنوع الأول من داء السكري أثناء الطفولة ويعد ذلك النوع مرضاً يصيب جهاز المناعة، حيث يتخلص الجسم من كافة الخلايا البنكرياسية. وتستجيب الخلايا لمعدلات الغلوكوز المتذبذبة من خلال إفراز الإنسولين، الذي ينظم السكر بالدم. وبدون تلك الخلايا، يحتاج المرضى إلى متابعة مستوى الغلوكوز وحقن الإنسولين وفقاً للحاجة – وعادة ما يكون ذلك عدة مرات يومياً.
هافينغتون بوست عربي
طباعة
ارسال