يهوى الكثيرون مضغ العلكة أو ما يعرف باللبان في بعض الدول العربية، وغالبا ما ترتبط هذه العادة بسن الشباب، إذ يعتقد الكثيرون أن هذه العادة لا تليق بكبار السن، لكن خبراء الصحة يرون الأمر بطريقة مختلفة. إذ يعد مضغ العلكة من بين أحدث طرق العلاج العلمية والتي أثبتت نجاعتها في الوقاية من مشكلة شلل الأمعاء.
وهذا ما يؤكده البروفسور الألماني فولفغانغ شفينك، ويعد البروفسور شفينك واحدا من بين الأطباء الألمان الذين يعتمدون على العلكة في علاج شلل الأمعاء، ويضيف بقوله "إن مضغ العلكة يمنع الإصابة بشلل القولون ويعيده إلى نشاطه المعهود."
فبعد العمليات الجراحية يعاني البعض من شلل بالأمعاء، ما يزيد من شدة معاناة المريض، وبمضغ العلكة يمكن تحفيز الهضم وتجنب شلل الأمعاء الخطير، فمضغ العلكة يخفف من انتفاخ البطن ويساعد على ضبط عملية التغوط، ما يشعر المريض بالراحة على حد اعتبار الجراح الألماني ميشائيل شيرون.
فانتفاخ القولون يؤدي إلى حدوث شلل تام لعملية الهضم، وهو ما يسبب آلاما شديدة وله تبعات خطيرة، ومن بينها خلل في توزيع السوائل في الجسم، ما ينتج عنه أمراض تهدد حياة المريض، وبمضغ العلكة يمكن التخلص من هذه الأعراض الخطيرة.
أما تفسير ذلك، فيعود إلى أن مضغ العلكة يوحي للجسم بوجود شيء ما يتم تناوله، وينتج عن ذلك ردود أفعال تساعد على بقاء القولون في حالة متوازنة. فضلا عن أن مضغ العلكة ليس له تأثيرات جانبية على صحة المريض على حد اعتبار الجراح الألماني ميشائيل شيرون.
ويرى الجراح شفينك أن التخلص من مشكلة شلل الأمعاء تنفي المعتقد الطبي الشائع سابقا وهو أن تناول المريض للطعام مبكراً يؤدي إلى تفكك خيوط العملية بسبب مشكلة انتفاخ القولون وما ينتج عنه من مشكل أخرى كالإمساك، بل على العكس من ذلك، فتناول المريض الطعام بعد التدخل الجراحي مباشرة، يساعد المرضى على استعادة نشاطهم سريعا والشعور بالتحسن، على أن يلتزم المريض بـ"مضغ العلكة" ثلاث مرات في اليوم.
دويتشه فيلله
طباعة
ارسال