قال العلماء بأنه يمكن توقع الإصابة بسرطان الجلد من كثرة عدد الشامات على بشرة اليدين. فإذا تجاوز عددها الاثنتي عشرة شامة أضحت احتمالات الإصابة بسرطان الجلد أعلى بكثير من المتوسط.
ووفقاً لدراسة نشرتها المجلة البريطانية للأمراض الجلدية British Journal of Dtrmatology وجد علماء بريطانيون أن العدد الكبير من الشامات على اليد (11 شامة أو أكثر) يشير إلى قابلية صاحبها الكبيرة نسبياً للتعرض للميلانوما وغيرها من أنواع سرطان الجلد.
وقالت الباحثة كلير نايت من مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، "إننا جميعا بحاجة لمعرفة ما هو طبيعي بالنسبة لبشرتنا وما هو ليس كذلك، وعلينا أن نبلغ دائما الأطباء عن أي تغيير يحصل في الحجم أو الشكل أو الملمس عند لمسنا الشامة أو أي بقعة طبيعية من جلدنا. ولا تقصُرنّ تحسسك على اليدين وحسب. فقد تظهر الميلانوما في أي مكان على الجلد، وبخاصة على الجذع عند الرجال وعلى الساقين عند النساء".
حصلت على هذه النتائج مجموعة من علماء الوراثة بإشراف سيمون ريبيرو من الكلية الملكية في لندن، لدى مراقبتهم الحالة الصحية لثلاثة آلاف من التوائم المتماثلة (من بويضة واحدة) وغير المتماثلة (من أكثر من بويضة) التي تعيش في المملكة المتحدة ومدى استعدادها للإصابة بمرض السرطان.
وقد تابع العلماء خلال ثمان سنوات مدى نشوء وانتشار سرطان الجلد بين من راقبوهم مشيرين إلى جميع العوامل الجانبية المحتملة مثل وجود متغيرات نادرة في الجينات، وعدد كبير من النمش والشامات، ونوع الجلد وغير ذلك من الأمور التي يمكن أن تؤثر في استعداد المرء للإصابة بسرطان الجلد.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن عدد الشامات، واحتمال الاصابة بسرطان الجلد أمران مترابطان ترابطاً وثيقاً، حيث يمكن أن تُراقَب وتُحتسب بسهولة من دون عدّ الشامات على الجسم كله، بل فقط على جزء منه. والأكثر ملاءمة، كما يؤكد العلماء، هو اليد.
استناداً الى هذا، يظهر ان العدد الكبير من الشامات (11 شامة أو أكثر) يشير الى أن في جسم صاحبها أكثر من مائة شامة عموماً، وأنه سوف يكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد ممن لديه عدد أقل من هذه الشامات على أيديهم.
ويشير الباحثون الى أن هذه المعلومات، ستكون مفيدة لأطباء الأطفال القائمين بالإشراف على صحة الصغار الموكلة إليهم رعايتهم، وللكبار أنفسهم القلقين من احتمال إصابتهم بسرطان الجلد.
نوفوستي ـ روسيا اليوم
طباعة
ارسال