واشنطن: إن لسوء معالجة الألم في وحدات العناية المركزة الخاصة بالخدّج آثاراً قصيرة وطويلة الأمد، ما قد يتسبب بعدم استقرار نفسي وسلوكي لاحقاً، إضافة الى تغييرات بنظام الإحساس بالألم وفي تطور الأدمغة قد تطول مدتها، لكن الرضاعة الطبيعية للخدّج بدت خلال دراسة كندية جديدة تخفف من آلامهم.

وذكر موقع "ساينس دايلي" العلمي الأميركي أن الباحثين بجامعة "كولومبيا البريطانية" في "فانكوفر" الكندية، وجدوا أن الرضاعة الطبيعية بالنسبة للمواليد العاديين، خلال التعرّض لألم معيّن مثل الذي ينتج خلال عملية سحب الدم، تخفف من ألمهم بنسبة تتراوح بين 80% إلى 90% ولا آثار جانبية خطيرة لها.

لكن الباحثين ذكروا أن الاختبار لم يجر سابقاً على المواليد الخدّج، ولذلك فقد جعلوا ذلك هدف دراستهم التي نظرت فيما إن كانت الرضاعة خلال العمليات المؤلمة تخفف ألم هؤلاء المواليد، وإذا كان لذلك تأثير سلبي على تطور مهارات الرضاعة.

وقسّم العلماء 57 طفلاً ولدوا في أسابيع الحمل الممتدة بين 30 و36 اسبوعاً، إلى مجموعتين: الأولى رضعت طبيعياً خلال سحب الدم، والثانية تناولت الحليب عن طريق الزجاجة، وقيست ردود أفعالهم على الألم ومعدلات ضربات القلب.

وظهر أن المجموعة التي رضعت طبيعياً، سجلت معدلات ألم أقل بشكل ملحوظ من المجموعة الأخرى.

وقال الباحثون إنه بالرغم من القلق بأن سحب الدم خلال الرضاعة قد يكون اصعب، إلا أنهم وجدوا أن وقت العملية كان أقصر بشكل ملحوظ.

طباعة ارسال