بيَّنت دِراسةٌ بريطانيَّة حديثةٌ أنَّ تلوُّثَ الهواء يرتبط مع زيادة في خطر الإصابة باضطراب نظم القلب، وحدوث جلطات دمويَّة في الرئة.

وجد الباحِثون أنَّ التعرُّضَ إلى الجزيئات الجُسَيمائيَّة الصغيرة لفترة قصيرة (شكل من أشكال تلوُّث الهواء يرتبط مع السيَّارات ومصادر أخرى) ارتبط مع زيادة في خطر الوفاة بسبب تلك الحالات.

يُعرف عن الجُزيئات الجُسَيمائيَّة الصَّغيرة أنَّها يُمكن أن تُشكِّلَ خطراً على صحَّة الإنسان، نظراً إلى حجمها الذي يُمكن أن يكونَ أكثرَ رقَّة من الشعرة البشريَّة بمائة مرَّة، ممَّا يجعلها قادرةً على تجاوُز دِفاعات البدن ضدَّ الأجسام الغريبة والتأثير في القلب والرئتين.

لكن، من جهةٍ أخرى، لم يجد الباحِثون دليلاً واضحاً يُبيّن أنَّ هناك صِلةً بين تلوُّث الهواء وخطر الإصابة بنوبات القلب أو السكتة.

بقيت الصِّلةُ، التي وجدها الباحِثون، بين اضطراب نظم القلب (الرَّجفان الأذينيّ) وجلطات الدَّم في الرئتين (الانصِمام الرئويّ)، مسألةً تُثير المخاوف؛ حيث يُمكن أن ينجمَ عنهما معاً مُضاعفاتٌ خطيرة، خصوصاً عندَ الأشخاص الذين لديهم استعدادٌ مَرَضي بسبب وجود حالةٍ صحيَّة سابقة.

تُؤكِّد الدِّراسةُ على حقيقة أنَّه يجب علينا ألاَّ نقبلَ بوجود المخاطر الصحيَّة التي تُسبِّبها كافةُ أشكال التلوُّث.



طباعة ارسال