أصبح بمقدور من يبحث عن نوم هادىء أن يطمئن وينسى الأحلام المزعجة، وذلك بفضل اكتشاف جديد أعلن عنه حديثاً.
وذكرت دراسة نشرت بموقع دورية (نيتشر نيوروساينس) على الانترنت أن توصيل تيار كهربائي إلى الدماغ يحفز "الحلم الواعي" الذي يدرك خلاله الشخص أنه يحلم ويستطيع التحكم في سير الأحداث خلال حلمه.
وهذه النتائج هي الأولى التي تظهر أن إطلاق موجات تحفيزية للدماغ وفق تردد محدد يجعل الانسان قادراً على إدراك أنه يحلم.
• موجات جاما:
وقامت هذه الدراسة على دراسات معملية استمتع خلالها متطوعون بأحلام واعية، وهو ما قالوه بعد الاستيقاظ من النوم. وأظهر التخطيط الكهربي للدماغ أن هذه الأحلام كانت مصحوبة بنشاط كهربائي يطلق عليه موجات جاما.
وهذه الموجات الدماغية تتصل بوظائف تنفيذية مثل مهارات التفكير العليا وكذلك وعي المرء بحالته الذهنية، لكن لم يكن معلوماً وجودها أثناء مرحلة الحلم خلال النوم.
وتساءل الباحثون حينئذ أنه طالما تظهر موجات جاما بشكل طبيعي أثناء الأحلام الواعية فماذا سيحدث عند توصيل تيار بنفس ترددها أثناء النوم؟
وعندما فعلوا ذلك بواسطة أقطاب كهربائية على الرأس قال المتطوعون وعددهم 27 إنهم كانوا يدركون أنهم يحلمون. واستطاع المتطوعون أيضاً التحكم في أحداث الحلم وشعروا كما لو كان حلمهم يخص شخصاً آخر وهم يراقبوه فقط.
لكن الباحثين لا يتوقعون امكانية انتاج ماكينات أحلام واعية بهذه التقنية. وقالوا إن الأجهزة التي تباع حالياً "لا تعمل جيداً" وإن أجهزة التحفيز الكهربائي للدماغ مثل التي استخدمت في الدراسة "يجب أن تخضع دائماً لإشراف طبيب."
رويترز
طباعة
ارسال