ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية في مقال نشرته للكاتب آدم كولبر انه تم اكتشاف عقاقير تطهر الدماغ من الذكريات السيئة، اذ أصبح بإمكان ملايين البشر الذين يعانون مما يعرف في المصطلح الطبي بـ "توتر ما بعد الصدمة" بعد تجربة مروعة أن يستفيدوا من العقاقير المغيرة لحالة المخ التي يمكن أن تخلّص الدماغ من الذكريات السيئة.
ونقلت الصحيفة عن كولبر قوله ان هناك حاجة لاتخاذ موقف أكثر انفتاحا لتطوير واستخدام العقاقير التي يمكن أن تغير الذكريات التي يعارضها الكثير على أساس أن تدمير الذكريات فيه مخاطرة بتغيير شخصيات الشعوب.
وأضاف ان المخاوف بشأن تلاعب الذاكرة الدوائي مبالغ فيها وان التنظيم المدروس قد يكون في يوم من الأيام مناسبا، لكن التشدد المبالغ فيه الآن حول أخلاقيات العبث بالذاكرة يمكن أن يطيل أمد البحث في منع توتر ما بعد الصدمة لدى ملايين الناس، والتأخير يمكن أن يعوق أيضا الناس الموهنين بالفعل من الذكريات المروعة من أن يقدم لهم أفضل أمل ممكن لاستعادة حياتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدراسات التي أجريت مؤخرا على الحيوانات المختبرية كشفت رؤىً مذهلة لكيفية إمكانية التلاعب بالذكريات بواسطة المواد الكيميائية، فهناك على سبيل المثال عقار يدعى "زيب" تبين أنه يعوق قدرة الفئران المدمنة على الكوكايين على تذكر الأماكن التي كانت تقدمه لها بانتظام.
وقال كولبر إن هناك عقاقير أخرى جربت بالفعل على البشر قد تخفف الألم العاطفي المرتبط بذكريات أحداث مؤلمة، مضيفاً ان استخدام العقاقير المغيرة للذاكرة لمعالجة المدمنين أو ضحايا الاعتداءات وحوادث السيارات والكوارث الطبيعية والهجمات الإرهابية تبدو واعدة بشكل متزايد.
سانا
طباعة
ارسال