• أمر الشحوم في غذائنا عجيب: فهي لذيذة طعماً وتجعل أطباق الطعام شهية يصعب علينا مقاومتها، وفي نفس الوقت نأنفها لأنها تعني لنا القبح والسمن والرخاوة.
• تُرى هل جميع الشحوم سيئة وتسبب لنا الأمراض وعلينا الابتعاد عنها وتجنبها؟ أم أن هناك شحوم جيدة ولها وظائف مهمة في تكوين أجسامنا وسلامتنا من بعض الأمراض؟
• وظائف الشحوم:
• تزودنا بالطاقة، فمردودها من بين كل العناصر الغذائية هو الأكبر: يزود 1 غرام من الشحوم بـ 9 حريرات. ويتكدس قسم كبير من هذه الطاقة على شكل مخزون من الأنسجة الشحمية في الجسم.
• لها دور في بناء الأنسجة وتكوين الخلايا.
• لها دور داعم للفيتامينات.
• بنية الشحوم:
تتكون الشحوم كيميائياً من مركبات حموض دسمة متنوعة، ويمكننا أن نميز نوعين من الحموض الدسمة:
1. الحموض الدسمة غير المشبعة.
2. الحموض الدسمة المشبعة.
• معلومات مهمة:
• هناك دسم مفيدة فيها الدواء، وهناك دسم قاتلة.
• مع أن الدسم شريكة مع بعض السرطانات وأمراض القلب والسكر، إلا أنها ليست كلها متهمة ومجرمة، وإنما فقط الدسم السيئة منها، إذ لبعض الدسم خاصية العلاج والشفاء.
• المشكلة تكمن عندما تتحول الدسم الجيدة إلى سيئة وهذا ما يحصل للحبوب والمكسرات عندما تتحول إلى زيوت ومارغرين ودهون، والتي نشتريها عادة في الأسواق، إذ يتم تحطيم أو نزع المواد الغذائية المفيدة فيها.
• يزداد إصابة الأطفال باللوكيميا (ابيضاض الدم) عند الذين يأكلون الهوت دوغ 12 قطعة في الشهر. كما تزداد بنسبة الضعف إصابة الأطفال بأورام الدماغ عند الذين تناولت أمهاتهم قطعة واحدة من الهوت دوغ في الاسبوع أثناء الحمل، أو الذين يتناول آباؤهم بانتظام الهوت الدوغ قبل الحمل.
• الحميات بلا دسم تقتلنا:
• بينت الأبحاث أن النساء في إسبانيا واليونان وإيطاليا معدل إصابتهن بسرطان الثدي أقل بكثير من النساء في أمريكا، مع أن طعامهن يحتوي على 50% دسم!
المهم إذن ما هو نوع الدسم؟
- لقد تبين أنهن يستهلكن زيت الزيتون (من العصرة الأولى على البارد(.
- الحموض الدسمة ضرورية للجسم لمكافحة الالتهابات والخمائر والبكتيريا وللوقاية من الإصابة بالأورام، فهي تحطم الخلايا المسرطنة.
- الدسم الشافية موجودة في البذور والمكسرات والزيوت غير المعالجة والأسماك والأفوكادو والحبوب الكاملة والزيتون.
• احذر!!!
• المأكولات التي تباع ومذكور عليها خالية من الكولسترول فيها الكثير من الغلط، إذ يظن المستهلك أن مثل هذه المنتجات صحية فيكثر منها، علماً أن هذه المنتجات لا تحتوي على الكولسترول بل تدفع الجسم لتصنيعه. إننا لا نتناول الكولسترول في طعامنا بل أجسامنا هي التي تصنعه ابتداء من مواد أخرى.
• الخطر يكمن في الدسم المؤكسدة، وذلك يحصل عندما تمتد يد الإنسان إليها وتغير من خصائصها، كحليب البودرة والبيض البودرة واللحم المعلب والكاتويات الجاهزة والنقرشات.
• لابد من إلغاء الأطعمة المعلبة أو المحفوظة في مغلفات، فإذا كان لابد منها عليك إذن تناول الكثير من الأطعمة المضادة للأكسدة.
• إن أخطر الدسم هي تلك التي تحوّل قوامها: تحول الزيوت النباتية إلى مواد دسمة صلبة مثل المارغرين والسمن النباتي، فهي تسبب الكولسترول والأمراض القلبية. إن ما تتعرض إليه هذه الزيوت أثناء تحويلها يغير من قوام جزيئاتها ويجعلها سامة للجسم.
• ما العمل؟
• ليكن 30% من حصتك اليومية من الدسم الشافية.
• ألغي استهلاك المأكولات المقلية قدر المستطاع فهي ضارة جداً للصحة، وإذا تعسر عليك إلغاؤها لابد من تناول مواد مضادة للأكسدة مثل فيتامين A, C, E وزنك وسيلينيوم.
• قللي من اللحوم الحمراء المدهنة.
• كلما كان الزيت صافياً وبلا لون يعني أنه مكرر فلا تشترينه.
• فتشي مطبخك وارمي كل الزيوت المهدرجة.
د. لينة موفق دعبول - اختصاصية في التغذية والحميات
طباعة
ارسال