يعاني الكثيرُ من الأشخاص في العالم من التحسُّس.. وعددُ الناس الذين يعانون من التحسُّس في ازدياد سنوي مطَّرد، وحوالي نصف هؤلاء هم من الأطفال.
أشكال التحسُّس الأكثر شيوعاً:
تشتمل أشكالُ التحسُّس الأكثر شيوعاً على التحسُّس لغبار الطلع، وغُبارِ المَنْزِل (السوس)، والعفن، والحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب، ولدغات الدبابير والنحل، والمواد الكيميائية ذات الاستخدام الصناعي والمنـزلي، والأطعمة (كالحليب، والمكسَّرات وبشكل رئيسي الفول السوداني، والبيض). كما يمكن أن يتحسَّسَ المرء للفواكه, والأدوية (كالبِنسلين)، والمعادن (كالنيكل في الحلي)، وكذلك لمادة المطَّاط.
الأعراضُ الرئيسية للتحسُّس:
الأعراض الأكثر شيوعاً هي: العُطاس, وسيلان الأنف، والحكَّة في العينين، والصفير في الصدر (الوزيز)، والسعال، والطفح الجلدي المصحوب بحكَّة (التهاب الجلد).
يعتمد نمطُ الأعراض التي يعاني منها المريض على المادَّة التي يتحسَّس لها، وعلى طريقة التعرُّض لهذه المادة؛ فعلى سبيل المثال، يمكن أن يعاني من صعوبة في التنفُّس عندَ استنشاق غبار الطلع، أو من التهاب جلدي عندَ وضع محلول يحتوي على مادة مُحسِّسة على الجلد، أو من الغثيان والقيء عندَ تناول مادَّة يتحسَّس لها.
الأمراضُ التحسُّسية:
تشكِّل بعضُ أعراض التحسُّس بحدِّ ذاتها حالات تحسُّسية.
•
حمَّى القش أو حمَّى الكلأ: وهي سيلان في الأنف وعطاس وانسداد في الأنف وحكَّة في العينين، تنجم عن التعرُّض لغبار الطلع.
•
الإكزيمة: وهي التهابٌ في الجلد مترافق مع حكَّة، يرتبط في الغالب بالتحسُّس. ويمكن أن تُثارَ الإكزيمة بالأغذية أو بغبار المنـزل أو غبار الطلع أو وبر الحيوانات الأليفة.
•
الربو: وهو مشكلةٌ تنفُّسية يمكن أن تُثارَ بالتعرُّض للمواد المحسِّسة، كوبر الحيوانات الأليفة أو غبار فراش المنـزل أو غبار الطلع والعفن.
•
التهاب الأنف التحسُّسي: وهو مشابهٌ لحمَّى الكلأ، ولكنَّه يحدث على مدار السنة.
•
الشرى (الأرتيكاريا): طفحٌ جلدي أحمر متبارز، مترافق بحكَّة، يمكن أن يحدث كجزء من تفاعل تحسُّسي للأطعمة أو الأدوية أو لدغات الحشرات مثلاً.
•
أمراض العين التحسسية: وتُعرَف كذلك بالتهاب الملتحمة التحسُّسي، حيث تصبح العينان حمراوتين مع حكَّة فيهما، وذلك بعدَ التعرُّض لمواد مُحسِّسة كغبار الطلع أو وبر الحيوانات الأليفة.
التحسُّسُ الوراثيُّ:
بعضُ الأشخاص يكونون عُرضةً لظهور التحسُّس لديهم أكثر من غيرهم، حيث إن التحسُّس يسري في عائلاتهم. وإذا كانت الحالةُ كذلك، فإنَّها تُدعى بالتأتُّب أو الحَرَض (أي البنية التحسُّسية).
ويكون الأطفالُ الذكور أكثر ميلاً للإصابة بالتحسُّس الوراثي من الإناث، كما أنَّ المواليدَ ناقصي وزن الولادة يكونون أكثر عرضة لهذا التحسُّس.
هل يكون تفاعل التحسُّس خطراً؟
قد تكون التفاعلاتُ التحسُّسية خفيفة أو متوسِّطة الشدَّة أو شديدة. وفي بعض الحالات، قد تكون مهدِّدة للحياة، وهذا ما يُدعى بالتأق. والتأقُ حالةٌ طبِّية إسعافية تتطلَّب علاجاً فورياً.
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال