قد تصاب الأعصاب القحفية
كجزء من الاعتلال العصبي المحيطي المعمم،
لكنها غالباً ما تصاب بشكل مفرد أو جماعي
نتيجة للمرض داخل القحف.
قد يصيب المرض داخل
القحف مثل الورم الدماغي العصب القحفي مباشرة
(مثلاً ورم العصب السمعي) أو قد يسبب خللاً
وظيفياً ثانوياً عن طريق تمطيط العصب أو ضغطه
على البنيات الأخرى (مثلاً شلل العصب الثالث
القحفي الناجم عن انفتاق الفص الصدغي الأنسي
عبر الخيمة). لقد تم سابقاً مناقشة أمراض
معظم الأعصاب القحفية.
I. شلل العصب الوجهي
مجهول السبب (شلل بل Bell's Palsy):
IDIOPATHIC FACIAL NERVE PALSY:
هو حالة شائعة تصيب كل الأعمار من الجنسين
وسببها مجهول لكن مكان الأذية هو على الأرجح
في جزء العصب الوجهي الذي يتوضع داخل القناة
الوجهية. تقترح أدلة حديثة على أن شلل بل
قد يكون ناجماً عن إعادة تنشيط Reactivation
لخمج كامن بفيروس الهربس البسيط -1 حيث تم
كشف مجين Genome فيروس HSV-1 في السائل داخل
العصب الوجهي وفي اللعاب عند مرضى شلل بل.
تكون البداية تحت حادة وتتطور الأعراض عادة
خلال عدة ساعات.
وقد يسبق الألم حول الأذن فقد الحركة في جانب
واحد من الوجه الذي يلاحظ في البداية من قبل
المريض ذاته أو من عائلته. قد يصف المريض
وجهه بأنه مخدر (نمل) numb لكن لا يوجد فقد
موضوعي للحس (ما عدا حس الذوق أحياناً بسبب
إصابة عصب حبل الطبل Chorda tympani). يحدث
احتداد السمع Hyperacusis إذا أصيب عصب الركابة،
كذلك قد يوجد أيضاً فقد للإلعاب وإفراز الدمع.
يكشف الفحص وجود شلل العصبون المحرك السفلي
للعصب الوجهي فقط في جانب واحد. وإن وجود
الحويصلات في الأذن أو على الحنك يشير إلى
أن الشلل الوجهي ناجم عن الخمج بالهربس النطاقي
وليس عن شلل بل. إن تناقص سعة كمون العمل
للعضلة الوجهية على مخطط كهربية العضل بعد
الأسبوع الأول يدل على شفاء بطيء/سيئ.
لا توجد معالجة طبية مثبتة رغم أن شوطاً علاجياً
من الستيروئيدات مثل البردنيزولون 40-60 ملغ
يومياً لمدة أسبوع قد يسرّع الشفاء، وقد اقترح
أيضاً استخدام الأسيكلوفير (انظر الجدول EBM).
يتم تطبيق قطرات الدمع الاصطناعي Teardrops
والمرهم على العين وتغطى أثناء الليل وذلك
لوقاية القرنية من التخريش.
يشفى حوالي 70-80% من المرضى بشكل عفوي خلال
2-12 أسبوعاً لكن الإنذار يكون سيئاً عند
المرضى الكهول المصابين بشلل وجهي تام. قد
يحدث إعادة تعصيب زائغ Aberrant re-innervation
خلال طور الشفاء مما يؤدي لحدوث حركات وجهية
غير مقصودة (مثلاً إغلاق العين عند فتح الفم)
أو دموع التماسيح (الدماع أثناء إفراز اللعاب).
EBM
شلل بل – دور الأسيكلوفير.
|
أظهرت التجارب العشوائية
المحكمة أن الأسيكلوفير لوحده ليس فعالاً
مثل الستيرويدات القشرية في علاج شلل
بل، لكن إشراك الأسيكلوفير مع البردنيزولون
يبدو أنه أكثر فعالية من الستيرويدات
لوحدها.
|
II.
التشنح الوجهي (نصف الوجه) الرمعي:
CLONIC FACIAL (HEMIFACIAL) SPASM
يتظاهر هذا الاضطراب عادة بعد منتصف العمر.
تبدأ الأعراض بنفضان Twitching متقطع حول
عين واحدة ثم ينتشر بنفس الجانب على مدى شهور
أو سنوات ليشمل أجزاء أخرى من الوجه. إن تشنجات
النفضان تكون متقطعة وتثار غالباً بالكلام
أو تناول الطعام أو عندما يتعرض المريض للكرب
Stress.
يعتقد أن سبب هذه الحالة هو عروة زائغة من
الشريان تخرش العصب الوجهي حالما يبرز من
الجسر. من المهم تصوير العصب الوجهي لنفي
الآفة البنيوية خاصة عند المريض الشاب.
إن المعالجة الدوائية غير فعالة لكن حقن الذيفان
الوشيقي ضمن العضلات المصابة يمكن أن يساعد
رغم أن هذه المعالجة يجب تكرارها كل 3 شهور
تقريباً.
قد يكون تخفيف الضغط الوعائي المجهري Microvascular
decompression ضرورياً أحياناً لكن ذلك يتطلب
حج القحف الخلفي Posterior Craniotomy.
ديفيدسون Davidson's
طباعة
ارسال