ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟
تمثل بطانة الرحم الغشاء المبطن لجدار الرحم الداخلي، الذي يتجدد بشكل دائم. ويتهتَّك هذا النسيج جزئياً خلال فترة الحيض، في حال عدم تلقيح البويضة. وبالتالي، ترتبط حالة بطانة الرحم بمراحل الدورة الشهرية المختلفة، في حين تشهد التغيرات ذاتها حتى إذا كانت قد تشكلت خارج تجويف الرحم، بحسب صحيفة Femme actuelle الفرنسية.
أما في حالة "بطانة الرحم المهاجرة"، فلا تتم عملية نزول خلايا بطانة الرحم، والدم المتولد عن تهتكها وخروجهما بشكل طبيعي، كما هو الحال في فترة الحيض. ونتيجة لذلك، قد تصاب الأعضاء المجاورة بحالة من التهيُّج، في حين قد تتشكل خُرَّاجات أو تليُّفات على مستوى الأنسجة، التي قد تتطور إلى التصاقات بين الأعضاء.
وفقاً لدراسة أجراها المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية، يصيب مرض بطانة الرحم المهاجرة حوالي 10% من النساء في سن الإنجاب.
المفاهيم المتداولة حول بطانة الرحم المهاجرة:
● بطانة الرحم المهاجرة تسبب العقم
في الواقع، تعد هذه المعلومة خاطئة. عموماً، وحسب الرابطة الفرنسية لمكافحة التهاب بطانة الرحم، تعاني حوالي 30% من النساء المصابات بـ"بطانة الرحم المهاجرة" من مشكلات في الخصوبة. في الواقع، يتسبب التهاب الأنسجة الناجم عن هذا المرض في إفراز عناصر بيوكيميائية تتسبب في حدوث التهابات، ما من شأنه أن يعرقل عملية الإباضة وتلقيح البويضة. ولكن التجربة أظهرت أنه وبعد مرور سنة من تلقي المصابات بهذا المرض للعلاج، تمكنت حوالي 80% من النساء اللاتي لم يكنّ يستطعن الإنجاب بسبب إصابتهن ببطانة الرحم المهاجرة من الحمل.
● من الطبيعي أن نشعر بآلام حادة أثناء الدورة الشهرية
تعتقد العديد من النساء أنه من الطبيعي أن يشعرن بألم حاد خلال الدورة الشهرية، بل قد لا يرين داعياً للقلق بشأن ذلك، أو استشارة الطبيب. في الواقع، تعتبر الآلام المستمرة أو الدورية أثناء الحيض من بين الأعراض التي تحيل إ