يتراوح طب أمراض الكلى من تدبير الحالات العامة
(كالإنتانات البولية) إلى استخدام التقنيات
المعقدة للاستعاضة عن الوظيفة الكلوية. ولقد
توسعت ممارسة طب أمراض الكلى (بسبب إمكانية
ذلك) لتشمل تدبير الأمراض التي تشمل عدة أجهزة
والتي بنفس الوقت تهدد الوظيفة الكلوية أو
تضيعها، كذلك امتدت هذه الممارسة لزرع الكلية
حيث يمكن الاستعاضة وبشكل فعال عن الوظيفة
الكلوية المفقودة.
في حالة الصحة يُنظَّم حجم وتركيب سوائل الجسم
بشكل دقيق ومحكم جداً، وتلعب الكلى دوراً
رئيساً في الحفاظ على حالة التوازن هذه. وهذا
يتم بجعل حجوم كبيرة من البلازما تخضع للرشح
الفائق (120 مل/د، 170 ليتر/ اليوم) في الكبب،
ومن ثم إعادة امتصاص أجزاء من هذه البلازما
بشكل انتقائي عبر نقاط على طول الكليون. إن
معظم هذه العمليات مضبوط بشكل دقيق ومحكم
والعديد منها يمثل الهدف للتأثير الدوائي.
بالإضافة لما سبق تقوم
الكلى بعدد من الوظائف الهرمونية، وإن ثلاثاً
منها ذات أهمية خاصة:
ـ إن الكلية هي المصدر الرئيسي لهرمون
الإريثروبيوتين الذي تنتجه الخلايا الخلالية
حول الأنبوبية استجابة لنقص الأكسجة. إن إعاضة
الإريثروبيوتين تعاكس فقر الدم الناجم عن
القصور الكلوي المزمن.
ـ إن الكلية ضرورية لاستقلاب الفيتامين
D، فهي تضيف جذر الهيدروكسيل إلى 25-هيدروكسي
كولي كالسيفيرول محولة إياه إلى الشكل الفعال
1، 25- ثنائي هيدروكسي كولي كالسيفيرول. وإن
قصور هذه العملية يساهم في نقص الكلس والداء
العظمي المرافقين للقصور الكلوي المزمن.
ـ يفرز الرينين من الجهاز المجاور
للكبب استجابة لانخفاض الضغط في الشرينات
الواردة ولتنبيه الأعصاب الودية ولتغير تركيب
السائل في الأنابيب المعوجة البعيدة عند اللطخة
الكثيفة. يؤدي الرينين لتصنيع الأنجيوتنسين
II. كذلك فهو يؤدي لتقبض الشرينات الصادرة
الكبية مما يؤدي بالتالي لارتفاع ضغط الترشيح
الكبي (انظر الشكل 1). كل ذلك يؤدي لتقبض
وعائي جهازي وارتفاع التوتر الشرياني. ولذلك
فإن الإقفار الكلوي يؤدي لارتفاع التوتر الشرياني.
 |
الشكل
1:
التشريح الوظيفي للكلية:
A:
العلاقات التشريحية للكلية.
B:
كليون واحد.
C:
البنية النسجية للكبة الطبيعية.
D:
مقطع عرضي توضيحي للكبة يظهر خمس عرى
شعرية لتوضيح تركيبها وأنماط الخلايا.
E:
صورة بالمجهر الإلكتروني لحاجز الرشح. |
ديفيدسون Davidson's
طباعة
ارسال