قد تدخل الجراثيم إلى
المادة الدماغية عن طريق أذية ثاقبة أو بواسطة
الانتشار المباشر من الجيوب جنيب الأنفية
أو من الأذن الوسطى أو بواسطة الانتشار دموي
المنشأ من إنتان الدم. إن مكان الخراج المتشكل
والجرثومة المسببة المحتملة يعتمدان على مصدر
الخمج (انظر الجدول 92).
الجدول 92: سببيات ومعالجة الخراج
الدماغي الجرثومي.
|
مكان الخراج
|
مصدر الخمج
|
المتعضيات المحتملة
|
المعالجة الموصى بها
|
الفص الجبهي
|
الجيوب جنيب الأنفية.
الأسنان.
|
العقديات.
اللاهوائيات.
|
السيفوروكسيم
1.5غ وريدياً كل 8 ساعات إضافة للمترونيدازول
500 ملغ وريدياً كل 8 ساعات.
|
الفص الصدغي.
المخيخ.
|
الأذن الوسطى.
الجيب الوتدي.
|
العقديات.
الأمعائيات.
الزوائف.
اللاهوائيات.
|
الأمبيسلين 2-3
غ وريدياً كل 8 ساعات إضافة للمترونيدازول
500 ملغ وريدياً كل 8 ساعات إضافة إلى
السفتازيديم 2غ وريدياً كل 8 ساعات
أو الجنتاميسين * 5ملغ/كغ وريدياً يومياً.
|
أي مكان
|
الرض النافذ.
|
العنقوديات.
|
الفلوكلوكساسيلين
2-3غ وريديا كل 6 ساعات أو السيفوروكسيم
1.5 غ وريدياً كل 8 ساعات.
|
متعدد
|
نقائلي ومجهول
السبب.
|
العقديات.
اللاهوائيات.
|
البنزيل بنسلين 1.8-2.4 غ وريدياً كل 6 ساعات في حال وجود التهاب الشغاف
أو مرض قلبي مزرق وإلا فيعطى السيفوروكسيم
1.5غ وريدياً كل 8 ساعات إضافة للمترونيدازول
500 ملغ وريدياً كل 8 ساعات.
|
* راقب مستويات الجنتاميسين.
|
يؤدي الخمج البدئي إلى
تقيح موضعي يليه توضع القيح ضمن سياج من الدباق
Gliosis يحيط به وقد يشكل هذا الدباق في الخراج
المزمن محفظة قاسية. قد تحدث الخراجات المتعددة
خاصة في حال الانتشار دموي المنشأ.
A.
المظاهر السريرية:
قد يتظاهر الخراج الدماغي بشكل حاد بالحمى
والصداع والحالة السحائية والنعاس لكن الأشيع
أن يتظاهر على مدى عدة أيام أو أسابيع على
شكل كتلة دماغية مع دلائل قليلة على الخمج
أو دون وجود أي دلائل.
تحدث الاختلاجات وارتفاع التوتر داخل القحف
وعلامات نصف الكرة المخية البؤرية لوحدها
أو مترافقة مع بعضها وقد يكون التفريق عن
الورم الدماغي على أسس سريرية مستحيلاً.
B. الاستقصاءات:
إن البزل القطني فيه خطورة إذا وجد ارتفاع
الضغط داخل القحف ولذلك يجب إجراء الـ CT
دوماً قبل إجراء البزل القطني. يظهر الـ CT
مناطق منخفضة الكثافة وحيدة أو متعددة والتي
تظهر حلقة تعزيز عند استخدام التصوير المتباين
مع وذمة دماغية محيطة بها (انظر الشكل 50).
قد يحدث ارتفاع في تعداد الكريات البيض مع
ارتفاع سرعة التثفل عند المرضى الذين لديهم
خمج موضعي فعال. يجب دوماً التفكير باحتمال
وجود داء المقوسات الدماغي الثانوي لخمج الـ
HIV.
|
الشكل
50: خراج دماغي في الفص الصدغي
الأيمن (الأسهم) مع وذمة محيطة به وانزياح
الخط المتوسط للأيسر. |
C.
التدبير:
تستطب المعالجة بالمضادات الحيوية حالما يتم
وضع التشخيص. ويتم اختيار المضاد الحيوي بناء
على مصدر الخمج المحتمل (انظر الجدول 92).
قد تكون المعالجة الجراحية عن طريق الرشف
عبر نقب الجمجمة burrhole aspiration أوالاستئصال
الجراحي خاصة في حال وجود المحفظة الذي قد
يؤدي إلى بؤرة خمج مستمرة.
إن مضادات الاختلاج ضرورية غالباً لأن الصرع
كثيراً ما يتطور بشكل حاد أو في طور الشفاء.
D. الإنذار:
يبقى معدل الوفيات بحدود 10-20% رغم التحسن
في المعالجات الجراحية والطبية المتوافرة
ويتعلق ذلك في بعض المرضى بتأخير التشخيص
والبدء بالمعالجة.
ديفيدسون Davidson's
طباعة
ارسال