قال باحثون يعكفون على اجراء ابحاث علمية على التعليم ان الحرمان من النوم يمثل عاملاً خفياً وراء تراجع مستوى التحصيل الدراسي لدى التلاميذ في المدارس، وأضافوا ان هذه المشكلة تتسم بأهمية وتواجه عدداً من الدول.

• غذاء المخ:
قال أحد الباحثين "أعتقد أننا نقلل من تأثير النوم، وتشير بياناتنا إلى أنه في جميع الدول على مستوى العالم يستطيع الأطفال الذين ينامون ساعات أكثر تحصيل قدر أكبر من الرياضيات والعلوم والقراءة، وهذا هو بالضبط ما تظهره بياناتنا."

وأضاف "يعتبر الوضع هو نفسه عندما يعاني الأطفال من نقص التغذية الاساسية".

وقال أيضاً "يمثل النوم حاجة أساسية لجميع الاطفال، فإن أبلغ المعلمون عن الأطفال الذين يعانون من قلة النوم، فسيكون لذلك تأثير كبير".

• أسباب اضطراب النوم:
يشير خبراء النوم إلى أنه نتيجة وجود تكنولوجيا في غرف نوم الاطفال، لاسيما استخدام شاشات الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة في وقت متأخر ليلاً.

حيث يحرص صغار السن على مراسلة أصدقائهم أو استخدام الإنترنت، لذا فإن الضوء المنبعث من الشاشة والقريب من وجوههم يحدث اضطراباً للقدرة الطبيعية لدى المرء على النوم.

وقالت إحدى الباحثات "وضع شاشة كمبيوتر بحجم ثماني بوصات بعيدة عن وجهك تعرضك لضوء أكثر من الضوء الناتج عن مشاهدة تلفزيون على الجانب المعاكس للغرفة".

وأضافت "ذلك ينبّه المخ كي يظل متيقظاً.. لقد أصبح اضطراب النوم جزءاً من ثقافتنا اليومية".

• عائق للتعلم:
كما تمثل قلة النوم عائقاً بدنياً للتعلم، حيث يقول أحد الباحثين "عدم النوم يمثل مشكلة على جميع الصعد حيث يؤثر على أداء التعلم والذاكرة، بل والأداء الأكاديمي".

وقد أوضحت بحوث اضطرابات النوم ووظائف المخ أهمية النوم على الذاكرة وتقوية المعلومات، فبدون النوم يعاني المخ من عدم استيعاب الأفكار.

كما أن عدم النوم يجعل التلاميذ أكثر عرضة للاضطرابات العاطفية، مع احتمال حدوث معاناة بدنية وتأثير على التعليم.

• أنباء سارة:
لكن هناك أنباء سارة، فيمكنك البدء في الاستغراق في نوم كاف بالطريقة المعتادة، كما يمكن استرجاع الضائع من التعليم.

"طالما لم يحدث لديك حرمان شديد من النوم، واستطعت النوم من سبع الى تسع ساعات كل ليلة، فضلاً عن عدم حدوث خلل دائم، فبالإمكان استراجع الوظائف والعمليات، وكذا القدرة على استرجاع الذاكرة".

طباعة ارسال