تلعب شبكية العين دوراً
مهماً في عملية الإبصار، كونها مسؤولة عن استقبال الضوء الساقط على العين
بفضل ما تحتويه من ملايين الخلايا البصرية. لذا يساعد الاكتشاف المبكر
لأعراض انفصال الشبكية، الذي يحدث بشكل غير ملحوظ، في الحماية من فقدان
البصر.
وحول هذا الموضوع أشار أطباء عيون ألمان إلى النقاط التالية:
• الأسباب:
• الإصابة بضعف خلقي بسيط في العين.
• الأشخاص المصابون بقصر نظر أكثر عرضة للإصابة بانفصال الشبكية، وتتسم
الشبكية لدى هؤلاء الأشخاص بأنها أكثر رقة من الآخرين، مما يسهل إصابتها.
• الإصابة بمرض السكري، حيث يتسبب هذا المرض في تغيير بناء الجسم الزجاجي بالعين.
• الأعراض:
أولى
الأعراض المميزة لانفصال الشبكية تتمثل في رؤية ومضات ضوئية وبقع سوداء
متحركة في عين واحدة، ويشعر المريض كما لو كان هناك ستار ينسدل أمام الصورة
أو يرتفع جدار أمامها.
• العلاج:
إذا تم اكتشاف الأضرار
الطارئة على العين نتيجة الإصابة بانفصال الشبكية بشكل سريع من خلال
استشارة الطبيب بمجرد ظهور المؤشرات الأولى لها، فسيزول حينئذٍ خطر فقدان
البصر، ويُمكن علاج الانفصال البسيط في الشبكية من خلال أشعة الليزر.
وإن العلاج بالليزر عند الإصابة بثقوب وتشققات صغيرة لم تتطور بعد إلى انفصال كامل بالشبكية، لا يستلزم بقاء المريض داخل المستشفى.
أما
إذا حدث انفصال كامل لشبكية العين، فسيلزم حينئذٍ إجراء جراحة، يتم خلالها
إعادة الشبكية إلى موضعها الأصلي، كي يتم إمداد الخلايا البصرية بالعناصر
اللازمة لها، ويستعيد المريض قدرته على الإبصار.
وإن الطبيب هو الذي
يُمكنه تحديد مدى السرعة اللازمة لتلقي العلاج، موضحاً أن الطبيب يُحدد
ذلك بناءً على ما إذا كان موضع الإبصار الأكثر حدة قد أصيب أم لا، فإذا كان
المريض يشعر بأنه على ما يرام عندما يستيقظ في الصباح ولكن تسوء حالته على
مدار اليوم، فيُعد ذلك حينئذٍ أمراً طارئاً يستلزم التدخل العلاجي فورا.
• نصائح:
• يجب الراحة التامة في مثل هذه الحالات، حيث أن الحركة يُمكن أن تؤدي إلى حدوث تشققات أخرى لشبكية العين.
• النوم في وضعية معيّنة لا يتعرض خلالها الجزء المصاب من العين للحركة إلا في أضيق الحدود.
• إن الأطفال والشباب لا يواجهون خطر الإصابة بانفصال الشبكية إلا بمعدل
ضئيل، لأن الجسم الزجاجي بأعينهم يتمتع بقدرة أكبر على المقاومة والثبات.
بينما يوصى البالغون بضرورة فحص أعينهم بصورة منتظمة كل عامين بدءاً من سن
الأربعين عاماً على أقصى تقدير.
الألمانية ـ الجزيرة نت
طباعة
ارسال