عبر تدخل جراحي بسيط تمكن الأطباء الألمان مؤخراً من علاج داء الزرق الذي يضعف الحقل البصري ويصيب المريض بالعمى إذا لم يعالج المريض في الوقت المناسب.
أسباب الإصابة بداء الزرق:
وتعود أسباب الإصابة بمرض الزرق إلى ارتفاع ضغط العين، مايؤدي إلى تلف أنسجة العصب البصري، فماء العين يتدفق عبر غرفة العين، وعند الإصابة بداء الزرق يحصل انسداد بالشَّبَكَةُ التَّرْبيقِيَّة، ما يؤدي إلى تكدس الماء وتراكمه، وبالتالي إلى ارتفاع ضغط العين الداخلي وتضرر العصب البصري الحساس، وإذا لم يعالج المرض يتلف النسيج البصري كلياً وتفقد العين قدرتها على الإبصار.
أما خطورة هذا المرض فتكمن بحدوثه البطيء وصعوبة ملاحظته، مايعني أن نصف المصابين لا يعلمون إصابتهم بهذا المرض، حسبما يؤكد بيتر روكمان أخصائي الجراحة العينية في مشفى شارتيه في برلين "اكتشاف الإصابة بمرض زرق العين في مراحله المبكرة يساعد على الحد من تطوره إلى العمى الكامل".
وسيلة علاجية حديثة:
أما علاج هذا المرض فيختلف بحسب تطوره، فعندما يكون المرض في بدايته، يتم استعمال قطرة للعين تساعد على تخفيض الضغط داخل المقلة وتمنع من تطوره، وهي طريقة فعالة في كثير من الأحيان.
وفي المراحل المتقدمة يمكن استخدام الوسيلة العلاجية الجديدة، وذلك بالقيام بتدخل جراحي بسيط غير مجهد للعين، حيث يتم استعمال قناة مصطنعة يتم عبرها تصريف الخلط المائي.
وتبلغ مدة العمل الجراحي حوالي 15 دقيقة ومخاطره قليلة، إذ يقوم الطبيب باستئصال الشَّبَكَةُ التَّرْبيقِيَّة المسدودة في غرفة العين، ومن ثم تتم إزالة النسيج المزعج بواسطة مشرط كهربائي، ما يساعد ماء العين على التدفق عبر منافذه الطبيعية ويخفف من ضغط العين.
ويرى الطبيب بيتر روكنون أن طريقة الجراحة البسيطة في العلاج لا يمكن أن تحل محل جراحة العيون التقليدية، مؤكداً على أن أهم ما يميز هذا التدخل الجراحي البسيط هو أنه لا يضر ملتحمة العين او القزحية وتكون الفرصة كبيرة أمام المريض للاحتفاظ ببصره.
دويتشه فيلله
طباعة
ارسال