I.
متلازمة الضائقة التنفسية الحادة
II. الإصابة التنفسية
في اضطرابات النسيج الضام:
يعتبر التهاب الأسناخ المليف مضاعفة معروفة
لمعظم أمراض النسيج الضام، ولا يمكن عادةً
تمييز المظاهر السريرية عن التهاب الأسناخ
المليف خفي المنشأ كما لا يمكن التكهن بالاستجابة
للأدوية الكابتة للمناعة مثله، ويمكن لاضطرابات
النسيج الضام أن تسبب أيضاً مرضاً في الجنب
والحجاب الحاجز وعضلات جدار الصدر (انظر الجدول
81)، ويمكن لكل من ارتفاع التوتر الشرياني
الرئوي والقلب الرئوي أن ينجم عن التهاب الأسناخ
المليف المتقدم المرافق لاضطرابات النسيج
الضام، وهي شائعة بشكل خاص في المرضى المصابين
بالتصلب الجهازي.
الجدول
81: المضاعفات التنفسية لاضطرابات النسيج
الضام.
|
الاضطراب
|
الطرق الهوائية
|
المتن الرئوي
|
الجنب
|
الحجاب الحاجز وجدار الصدر
|
التهاب
المفاصل الرثواني
|
التهاب قصبات،
التهاب القصيبات الساد، توسع قصبات،
التهاب المفصل الطرجهاري الحلقي، صرير.
|
التهاب أسناخ
مليف، عقيدات، تليف في الفص العلوي،
أخماج.
|
ذات جنب، انصباب،
استرواح صدر.
|
ضعف اندمال أماكن
النزح الوربية.
|
الذئبة
الحمامية الجهازية
|
|
التهاب أسناخ
مليف، احتشاءات ناجمة عن التهاب الأوعية.
|
ذات جنب، انصباب.
|
رئتان منكمشتان.
|
التصلب
الجهازي.
|
توسع قصبات.
|
تليف رئوي، ذات
رئة استنشاقية.
|
|
الصدر المكتوم.
|
التهاب
الجلد والعضلات والتهاب العضلات العديد.
|
سرطانة قصبية.
|
التهاب أسناخ
مليف
|
|
اعتلال عضلات
وربية وحجابية.
|
الحمى
الرثوية.
|
|
ذات رئة.
|
ذات جنب، انصباب.
|
|
تتضمن الترافقات غير
المباشرة بين اضطرابات النسيج الضام والمضاعفات
التنفسية تلك الناجمة عن مرض في أعضاء أخرى
مثلاً قلة الصفيحات الدموية المسببة لنفث
الدم والتأثيرات السامة للرئة للأدوية المستخدمة
لمعالجة اضطرابات النسيج الضام (كالذهب والميتوتركسات)
والخمج الثانوي الناجم عن المرض نفسه أو عن
قلة العدلات أو المعالجات الدوائية الكابتة
للمناعة.
1. الداء الرثياني Rheumatoid
disease:
يعتبر التهاب الأسناخ المليف التظاهرة الرئوية
الأكثر شيوعاً (الرئة الرثيانية)، وإن المظاهر
السريرية والاستقصاءات والمعالجة والإنذار
مشابهة لتلك التي في التهاب الأسناخ المليف
خفي المنشأ رغم أنه قد تم وصف شكل نادر من
التليف الموضَّع في الفص العلوي والتكهف.
يكون الانصباب الجنبي شائعاً خصوصاً لدى الرجال
المصابين بمرض إيجابي المصل، وتكون الانصبابات
عادة صغيرة ووحيدة الجانب لكن قد تكون كبيرة
وثنائية الجانب، ومعظهما يشفى بشكل عفوي،
وتبدي الفحوص الكيماوية الحيوية انصباباً
نتحياً exudative effusion مع نقص في مستويات
الغلوكوز وارتفاع في نازعة هيدروجين اللاكتات
(LDH)، ويمكن للانصبابات التي تخفق في الشفاء
بشكل عفوي أن تستجيب لشوط قصير من البريدنيزولون
(30-40 مغ يومياً) لكن يصبح بعضها مزمناً.
لا¬ تسبب العقيدات الرئوية الرثوانية عادةً
أعراضاً وتكشف على صورة الصدر الشعاعية المجراة
لأسباب أخرى، وهي عادةً متعددة وتوضعها تحت
جنبي (انظر الشكل 50)، وقد تقلد العقيدات
المفردة السرطانة القصبية البدئية، وعندها
تكون متعددة فيتضمن التشخيص التفريقي المرض
الرئوي الانتقالي (انتقالات رئوية)، وإن تكهف
العقيدات يمكن أن يزيد من إمكانية الإصابة
بالسل ويسبب استرواح صدر، ويعرف تشارك العقيدات
الرثوانية والسحار بمتلازمة كابلان.
كما يكون كل من التهاب القصبات وتوسع القصبات
أكثر شيوعاً في المرضى المصابين بالداء الرثياني،
وقد تحدث بشكل نادر حالة من المحتمل أن تكون
قاتلة هي التهاب القصيبات الساد Obliterative
bronchiolitis.
 |
الشكل
50: عقيدات رثوانية (موات فيزيولوجي).
يبدي الـ CT الصدري المجرى تماماً
تحت مستوى الجؤجؤ الرئيسي مظهراً نموذجياً
للعقيدات المحيطية المتوضعة تحت الجنب،
وتبدي العقيدة المتوضعة في الفص السفلي
الأيسر تكهفاً مميزاً. |
2.
الذئبة الحمامية الجهازية Systemic lupus
erythematosus:
يعتبر التهاب الأسناخ المليف تظاهرة نادرة
نسبياً للذئبة الحمامية الجهازية (SLE)، أما
الإصابة الجنبية الرئوية فأكثر شيوعاً في
الذئبة مما في أي اضطراب نسيج ضام آخر، حيث
أن أكثر من ثلثي المرضى لديهم هجمات معاودة
من التهاب الجنب مع أو بدون انصبابات، ويمكن
أن تكون الانصبابات ثنائية الجانب وتصيب التامور.
يراجع بعض المرضى المصابين بـ SLE بزلة جهدية
واضطجاعية لكن بدون علامات صريحة لالتهاب
الأسناخ المليف، وتكشف صورة الصدر الشعاعية
ارتفاع الحجاب الحاجز ويُظهر اختبار الوظيفة
الرئوية نقصاً في الحجوم الرئوية، ولقد وصفت
هذه الحالة بـ الرئتين المنكمشتين shrinking
lungs ويعتقد أنها ناجمة عن الاعتلال العضلي
في الحجاب الحاحز.
3. التصلب الجهازي Systemic
sclerosis:
يحدث لدى معظم المرضى المصابين بتصلب جهازي
في نهاية المطاف تليف رئوي، ويكون المرض في
بعض المرضى بطيئاً لكن عندما يكون مترقياً
(مثل التهاب الأسناخ المليف خفي المنشأ) فإن
مدة البقيا الوسطية هي بحدود 4 سنوات، ويكون
التليف الرئوي نادراً في التصلب الجهازي المترقي
نمط CREST لكن يمكن أن يحدث ارتفاع توتر شرياني
رئوي معزول.
وتتضمن المضاعفات الرئوية الأخرى ذوات الرئة
الاستنشاقية المتكررة الثانوية للإصابة المريئية،
وبشكل نادر يمكن لتصلب جلد جدار الصدر أن
يكون شديداً وواسعاً ومنكمشاً مما يحد من
حركة جدار الصدر بشكل خطير - ما يدعى الصدر
المكتوم (hidebound chest).
ديفيدسون Davidson's
طباعة
ارسال