يطلق هذا المصطلح على مجموعة من الاضطرابات مختلفة السببية المرضية تُعطي فيها الآفات الرئوية شذوذاً شعاعياً على صورة الصدر وتكون مترافقة بزيادة في عدد الكريات البيض الحامضية في الدم المحيطي، ولا يوجد تصنيف مُرْضٍ لهذه المجموعة المتباينة من الاضطرابات لكن يمكن تقسيمها إلى فئتين رئيسيتين (انظر الجدول 82).

ولقد قدمت بعض أسباب كثرة الحمضات الرئوية خارجية المنشأ أيضاً في هذا الجدول، وإن الاضطرابات الأكثر شيوعاً لهذا النمط في البلدان المتقدمة هو داء الرشاشيات الرئوي القصبي التحسسي، أما في البلدان الاستوائية فيجب وضع وجود داء الخيطيات الدقيقة في الشعيرات الرئوية بالحسبان.

ذات الرئة بالحمضات خفية المنشأ CRYPTOGENIC EOSINOPHILIC PNEUMONIA:
تعتبر السبب الأكثر شيوعاً في الإناث متوسطات العمر، وعادةً تتظاهر بتوعك وحمى وزلة وسعال غير منتج، ويمكن لصورة الصدر الشعاعية أن تبدي ظلالاً متنية (برانشيمية) شاذة والتي تميل لأن تكون ثنائية الجانب ومحيطية وذات توزع فصي علوي، ومالم تُعطَ الستيروئيدات القشرية فإن تعداد الحمضات في الدم المحيطي يكون دائماً تقريباً مرتفعاً جداً، كما تكون ESR و IgE المصل الكلية مرتفعة، وتكشف الغسالة القصبية السنخية نسبة عالية من الحمضات في سائل الغسالة، وتكون الاستجابة للبريدنيزولون (20-40 مغ يومياً) مفاجئة وسريعة عادةً، ويمكن عادةً سحب المعالجة بالبريدنيزولون بعد بضعة أسابيع بدون نكس، لكن قد تكون المعالجة طويلة الأمد منخفضة الجرعة ضرورية أحياناً للسيطرة على المرض.

طباعة

ارسال