تُشير دراسةٌ حديثة إلى أنَّ مادَّةَ الميلامين الكيميائيَّة، التي تدخل في تركيب بعض أنواع آنية الطعام، قد تزيد من خطر الإصابة بحصى الكلية.

قال الباحثون "بالنسبة إلى المستهلك, تُعدُّ الآنيةُ المُستخدَمة في المطابخ من أكثر مصادر التعرُّض إلى الميلامين شيوعاً، فهي توجد ضمنَ تركيبة الأطباق والزبديَّات والأكواب وغيرها؛ حيث من المعروف عن تلك المادَّة الكيميائيَّة انتقالُها من أواني الطعام إلى الطعام نفسه".

وإنَّ درجات الحرارة العالية، كما يحدثُ بالنسبة إلى الشراب والحَسَاء الساخن مثلاً, أو الطعام الذي يحتوي على كمِّية كبيرة من الأحماض، يُساعدان على تلويث الطعام بالميلامين، وبخاصَّة في حالة الآنية القديمة أو ذات النوعيَّة الرديئة.

قال الباحثون "طالما لا يوجد لدى العلماء فكرةٌ واضحة حولَ درجة الخطر بسبب التعرُّض إلى الميلامين, لا ضيرَ في أن نحاولَ التقليلَ من تعرُّض أجسادنا إلى تلك المادة عن طريق تجنُّب استخدام الآنية التي يدخل الميلامين في صناعتها".

وأضافوا "إنَّ النصيحةَ نفسها تنطبق على استخدام المواد البلاستيكيَّة الأخرى التي تحوم حولها الشكوكُ من ناحية ضررها على الإنسان، مثل الفثالات والبيسفينول A؛ ونصحوا بتجنُّب تخزين الأطعمة داخل تلك المُنتجات، وتجنُّب وضعها داخل أفران المايكروويف لتسخين الطعام".

جميعنا نتذكَّر ما حدثَ في عام 2008 في الصين عندما تمَّ اكتشافُ انتشار مادَّة الميلامين وبمستوياتٍ عالية في حليب الصغار، وما ترتَّب عن ذلك من نتائج كارثيَّة.


طباعة ارسال