يمكن للجراحة
غير القلبية ولاسيما العمليات الجراحية الكبرى الوعائية والبطنية والصدرية
أن تحرض اختلاطات قلبية خطيرة خلال فترة ما حول العمل الجراحي مثل احتشاء
العضلة القلبية والموت وذلك عند المرضى المصابين بداء إكليلي وبقية أمراض
القلب. قد يساعد التقييم القلبي الدقيق السابق للعملية في تحديد التوازن
بين الفوائد والمضار حسب حالة المريض وتحديد الإجراءات الممكن استخدامها
لتخفيف شدة الخطورة الجراحية (انظر الجدول 64).
الجدول 64: عوامل الخطر
الكبرى المؤهبة للاختلاطات القلبية خلال الجراحة اللاقلبية.
|
·
احتشاء
أو خناق غير مستقر حديثين (منذ أقل من 6 أشهر).
·
خناق مستقر جهدي شديد.
|
·
قصور قلب مضبوط بشكل سيئ.
·
داء قلبي دسامي شديد
(ولاسيما التضيق الأبهري).
|
تشكل حالة فرط الخثار جزءً من الاستجابة
الفيزيولوجية الطبيعية تجاه الجراحة وقد تؤدي لخثار إكليلي يسبب متلازمة
إكليلية حادة (خناق غير مستقر أو احتشاء) في الفترة الباكرة التالية للعمل
الجراحي. إن المرضى الذين لديهم قصة إصابة حديثة بالخناق غير المستقر أو
بالاحتشاء القلبي معرضون للخطر بدرجة قصوى، ويجب تأجيل العمل الجراحي
الانتخابي اللاقلبي (إن كان ذلك ممكناً) لمدة 3 أشهر والأفضل 6 أشهر بعد
مثل هذه الحوادث (أي بعد الخناق غير المستقر أو الاحتشاء). تنقص حاصرات
بيتا خطورة حدوث احتشاء قلبي خلال فترة ما حول العمل الجراحي عند المرضى
المصابين بالداء الإكليلي ويجب أن توصف لهم طوال هذه الفترة.
إن الاهتمام الشديد بتوازن السوائل
خلال وبعد الجراحة مهم ولاسيما عند المرضى المصابين بضعف وظيفة البطين
الأيسر ومرضى الداء القلبي الدسامي لأن الهرمون المضادة للإدرار يتحرر كجزء
من الاستجابة الفيزيولوجية الطبيعية للجراحة، وفي مثل هذه الحالات يمكن
للإعطاء المفرط للسوائل الوريدية أن يحرض قصور القلب بسهولة. إن المرضى
المصابين بداء دسامي شديد ولاسيما التضيق الأبهري أو التاجي معرضون للخطورة
الزائدة لأنهم ربما يكونون عاجزين عن زيادة نتاج القلب استجابة لشدة العمل
الجراحي.
قد يتحرض الرجفان الأذيني بنقص
الأكسجة أو بالإقفار القلبي أو بقصور القلب (التمطط الأذيني)، وهو اختلاط
شائع تالي للعمل الجراحي عند المرضى المقلوبين (لديهم داء قلبي سابق). عادة
تزول اللانظميات بشكل عفوي بعد زوال العامل المسبب، ولكن قد ينصح بإعطاء
الديجوكسين أو حاصرات بيتا لإبطاء معدل النبض.
ديفيدسون Davidson's
طباعة
ارسال