يعرف الذرب الاستوائي على أنه سوء امتصاص مزمن مترقي عند مرضى موجودين أو
قادمين من المناطق الاستوائية مترافق مع اضطرابات في بنية ووظيفة الأمعاء
الدقيقة.
A. السببيات:
يحدث المرض بشكل رئيسي في الهند الغربية وفي آسيا بما فيها الهند الجنوبية
وماليزيا وأندونيسيا. النمط الوبائي والجائحات التي تحدث بين الفينة
والأخرى تقترح تورط عامل إنتاني أو عوامل إنتانية. على الرغم من عدم عزل
بكتريا وحيدة فإنه غالباً ما تبدأ الحالة بعد مرض إسهالي حاد. كثيراً ما
يشاهد فرط نمو جرثومي في الأمعاء الدقيقة بالإيشريشيا الكولونية
والإنتيروباكتر والكليبسيلا.
B. الإمراضية:
تشبه التبدلات كثيراً تلك المشاهدة في الداء الزلاقي. الضمور الزغابي الجزئي أكثر شيوعاً من الضمور الزغابي تحت التام (subtotal).
C. المظاهر السريرية:
يوجد إسهال وانتفاخ بطن وقهم وتعب ونقص وزن. عند زوار المناطق الاستوائية
فإن بدء إسهال شديد قد يكون مفاجئاً ومترافقاً بترفع حروري. عندما يصبح
المرض مزمناً تصبح مظاهر فقر الدم الأرومي العرطل بسبب عوز حمض الفوليك
وعوز المواد الأخرى هي المظاهر المسيطرة. يمكن أن يحدث هجوع ونكس متكرر (أي
هجوع ثم نكس ثم هجوع ثم نكس وهكذا). يمكن أن توجد وذمة والتهاب لسان
والتهاب فم.
عند السكان القاطنين في المناطق الاستوائية فإن السبب الانتاني للإسهال
يدخل في التشخيص التفريقي، أما التشخيص التفريقي المهم لدى زوار المناطق
الاستوائية فهو داء الجيارديات.
D. العلاج:
تتراسكلين 250 ملغ كل 6 ساعات لمدة 28 يوم
يعد العلاج المختار (Drug of Choise) ويؤدي
إلى هجوع طويل الأمد أو إلى شفاء. في معظم
المرضى فإن إعطاء جرعات دوائية من حمض الفوليك
5 ملغ يومياً تؤدي إلى تحسن في الأعراض وفي
مورفولوجية الصائم. في بعض الحالات يجب أن
يكون العلاج مطوّلاً قبل حدوث تحسن وأحياناً
يجب على المرضى مغادرة المناطق الاستوائية.
ديفيدسون Davidson's
طباعة
ارسال