يمكن لأي مرض خطير، لاسيَّما الأمراض المؤلمة، أن يجعل الشخصَ مصاباً بالتعب. لكن، يمكن لبعض الأمراض البسيطة جداً أن تؤدِّي إلى الشُّعور بالفتور أيضاً.

وفيما يلي عشرُ حالاتٍ صحِّية من المعروف أنَّها تُسبّب التعب:
فَقرُ الدَّم:
من الأسبابِ الطبِّية الأكثر شيوعاً للشُّعور المستمر بالتعب فقرُ الدم بسبب نقص الحديد؛ حيث يصيب هذا المرضُ حوالي واحد من كلِّ عشرين من الرجال والنِّساء.

يشعر المريضُ عادةً بالعناء أو الانزعاج من القيام بأيِّ شيء، حيث يلاحظ تثاقلاً في عضلاته وسرعةً كبيرة في التعب. وتكون النساءُ اللواتي لديهن فترات طمثيَّة غزيرة والنساءُ الحوامل عرضةً لفقر الدم بشكلٍ خاص.

قصورُ الغدَّة الدرقية:
يعني قصورُ الغدَّة الدرقية نقصاً كبيراً في هُرمون الغدَّة الدرقية (الثيروكسين thyroxine) في الجسم؛ وهذا ما يجعل المُصابَ بهذه الحالة يشعر بالتعب. كما يزداد وزنُه، ويشعر بالفتور وألم العضلات.

تكون هذه الحالةُ أكثرَ شيوعاً في النِّساء، ويزداد حدوثُها مع تقدُّم العمر غالباً. يمكن للطَّبيب أن يُشخِّص قصورَ الغدَّة الدرقية عن طريق اختبارٍ دموي بسيط.

مرض السكَّري:
يعدُّ الشعورُ بالتعب الشَّديد واحداً من الأعراض الرئيسية لمرض السكَّري، وهو حالةٌ طويلة الأجل ناجمة عن ارتِفاع السكَّر في الدم.

أمَّا الأعراضُ الرئيسية الأخرى فهي: الشعور بالعطش الشَّديد، وكثرة الذَّهاب إلى المرحاض للتبوُّل، ونقص الوزن. ويمكن تشخيصُ مرض السكَّري باختبار للدم.

متلازمةُ التَّعب المزمن:
متلازمةُ التعب المزمن (تُسمَّى أيضاً التهاب الدِّماغ والنخاع المؤلم للعَضل myalgic encephalomyelitis) هي حالةٌ من التعب الشَّديد المسبِّب للعجز.

تستمرُّ هذه المتلازمة لفترة ستَّة أشهر على الأقل، وتكون هناك أعراضٌ أخرى عادة مثل: التهاب الحلق وآلام العضلات أو المفاصل والصُّداع.

توقُّفُ التنفُّس أثناء النوم (انقِطاعُ النَّفَس النَّومي):
توقُّفُ التنفُّس أثناء النوم هو حالةٌ يتضيَّق فيها الحلقُ أو يُغلَق خِلال النوم، ممَّا يؤدِّي إلى انقِطاع التنفُّس عدَّةَ مرَّات. كما يَقود ذلك إلى شَخيرٍ شَديد، وانخفاض في مستويات الأكسجين في الدَّم. وتعني صعوبةُ التنفُّس أن يستيقظَ المرء في الليل غالباً، ويشعر بالإنهاك في اليوم التالي.

تكون هذه الحالةُ أكثرَ شيوعاً في الرِّجال البَدينين في منتصف العمر. كما أنَّ شربَ الكحول والتدخين يجعلان الحالةَ أسوأ.

الدَّاء الزُّلاقي أو الدَّاء البطني:
هو نوعٌ من عدم تَحمُّل الطعام، حيث يتفاعل الجسمُ بشكلٍ سيِّئ عندما تأكل مادَّة تُدعى الغلوتين gluten، وهي مادةٌ موجودة في الكعك والخبز والحبوب. وتشير الأبحاثُ إلى أنَّ ما يصل إلى 90٪ من الذين يُعانون من المرض لا يعرفون ذلك.

وتشتمل الأعراضُ الأخرى للمرض، بصرف النظر عن التعب، على: الإسهال وفقر الدم ونقص الوزن. ولذلك، يمكن مراجعةُ الطبيب إذا كان الشخصُ يشكو من هذه الاضطرابات المرضيَّة.

الحُمَّى الغُدِّيَّة (كثرةُ الوَحيدات العَدوائيَّة):
الحمَّى الغدِّية هي عدوى فيروسيَّة شائعة، تسبِّب التعبَ، بالإضافة إلى الحمَّى والتهاب الحلق وتورُّم العقد اللمفيَّة.

تحدث معظمُ الحالات في المراهقين والشَّباب. وتشفى أعراضُ الحمَّى الغدِّية في غضون أربعة إلى ستَّة أسابيع عادةً، ولكنَّ التعب يمكن أن يبقى لعدَّة أشهر أخرى.

الاكتئاب:
بالإضافة إلى أنَّ الاكتئابَ يجعل المرءَ يشعر بالحزن الشديد، يمكن أن يجعلَه يشعر بنضوب طاقته أو بالإنهاك.

كما يمكن أن يمنعَه من الخلود للنوم بسهولة، أو يسبِّب له الاستيقاظَ في الصباح الباكر، وهذا ما يزيد شعورَه بالإرهاق خِلال النهار.

القَلق:
يكون الشعورُ بالقلق في بعض الأحيان طبيعياً تماماً. ومع ذلك، يرى بعضُ الناس بأنَّ لديهم شعوراً ثابتاً بالقلق، لا يمكن السيطرة عليه، ، ويكون من الشدَّة بحيث يؤثِّر في حياتهم اليومية.

يطلق الأطبَّاءُ على هذه الحالة اضطرابَ القلق المعمَّم. وهو يصيب، على سبيل المثال، حوالي واحد من كلِّ 20 شخصاً في المملكة المتَّحدة، ونحو 3٪ من الأمريكيين. وفضلاً عن الشُّعور بالقلق وسرعة الانفعال، يشعر المصابون باضطراب القلق المعمَّم بالتعب غالباً.

تَململُ السَّاقين:
تشير هذه الحالةُ إلى أحاسيس غير مريحة أو مزعجة في السَّاقين، الأمر الذي يُبقي المرءَ مستيقظاً في الليل. كما قد تظهر لديه رغبةٌ قوية بالاستمرار في تحريك ساقيه، أو يحدث وجعٌ عَميق في السَّاقين، أو تحدث نفضاتٌ عفوية فيهما خِلال الليل.

ولكن، مهما كانت الأعراضُ التي تحدث عندَ المريض، فسيضطرب نومُه ويكون ذات نوعيةٍ رَديئة، لذلك سوف يشعر بالتعب الشديد خلال النهار.


طباعة ارسال