كشفت دراسات أخيرة أن العقل هو من يحب لا القلب، حيث أن الدماغ هو المحرك الأساسي لكل المشاعر والمتحكم الأول بنبضات القلب، جاعلاً بذلك العبارة الرومانسية الشهيرة "أحبك من كل قلبي" عبارة غير صحيحة.

وذكرت الدراسات أن هناك سلسلة تفاعلات كيميائية هي المسؤولة عن المشاعر التي تأتي عندما يرى الشخص الحبيب أو القريب أو الصديق، حيث هناك نواقل عصبية معينة هي المسؤولة عن الأحاسيس والمشاعر التي يشعر بها الإنسان، ومن أهمها هرمون الأدرينالين.

وأكدت الدراسات أن العقل يقوم بإفراز مادة كيميائية تبعث على الشعور بالفرح وتؤثر على مراكز الهرمونات بالجسم، وتقوم هذه المراكز بدورها بإفراز هرمونات تشبه الأدرينالين تسبب احمرار الوجه وعرق اليدين وسرعة التنفس، وتزيد ضربات القلب والشعور بالسعادة، وتختفي هذه الأعراض باختفاء الشخص إلى حد قد يصيبنا بالاكتئاب والإحباط.

ومن جانبها، أكدت اختصاصية المخ والأعصاب الدكتورة رميزا اليافعي على أن شخصيتك هي من تجعلك تختار الحبيب، وهذا بعد أن يعطي الدماغ إشارة بأن هذا هو الشخص المناسب، وذلك من خلال أفكارك وقدراتك التي تجعلك تقرر أن هذا هو الحبيب.

وأشارت إلى أن مادة الدوبامين أول مادة تفرز عند رؤية الحبيب، وهي عبارة عن مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات بما في ذلك الانتباه والتوجيه وتحريك الجسم.

وأكدت في ختام حديثها أنه في حالة الطلاق يحصل انخفاض في مستويات النواقل العصبية الموجودة داخل الدماغ.

طباعة ارسال