يشخص التهاب المعدة بالدراسات النسيجية على الرغم من إمكانية تمييزه أحياناً بالتنظير الباطني.

I. التهاب المعدة الحاد ACUTE GASTRITIS:
غالباً أكَّال ونزفي. تكون العدلات الخلية الالتهابية المسيطرة في الظهارية السطحية. تنتج العديد من الحالات من تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (انظر الجدول 28). غالباً لا يسبب التهاب المعدة الحاد أعراضاً ولكن قد يسبب عسر هضم والقهم والغثيان أو الإقياء وإقياءً دموياً أو تغوطاً زفتياً.

تزول العديد من الحالات بسرعة ولا تستحق استقصاءً. في حالات أخرى فإن التنظير الباطني والخزعة قد يكونا ضروريين لاستبعاد القرحة الهضمية أو السرطان. يجب أن توجه المعالجة نحو السبب الأساسي. العلاج الأعراضي قصير الأمد بمضادات الحموضة أو مثبط الحمض (مثل ضادات مستقبل H2) أو مضادات الإقياء (مثل: ميتوكلوبراميد) قد يكون ضرورياً.

II. التهاب المعدة المزمن الناجم عن الإنتان بالملتوية البوابية:
CHRONIC GASTRITIS DUE TO HELICOBACTER PYLORI INFECTION:
السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب المعدة المزمن هو الملتوية البوابية (انظر الجدول 28). الخلايا الالتهابية المسيطرة هي الخلايا اللمفاوية والخلايا البلازمية. يكون التوافق بين الأعراض والموجودات التنظيرية أو التشريحية المرضية ضعيفاً.

معظم المرضى لا عرضيون ولا يتطلبون أية معالجة. مرضى سوء الهضم والتهاب المعدة المرتبط بالملتوية البوابية قد يستفيدون من استئصال الملتوية البوابية.

III. التهاب المعدة المزمن المناعي الذاتي AUTOIMMUNE CHRONIC GASTRITIS:
يصيب جسم المعدة ويعف عن الغار وينتج من فعالية مناعية ذاتية ضد الخلايا الجدارية. المظاهر النسيجية هي التهاب مزمن منتشر وضمور وفقد غدد القعر وحؤول معوي وأحياناً فرط تنسج الخلايا الشبيهة بالمحبة للكروم المعوية (ECL).

قد توجد أحياناً أضداد جوالة مضادة للخلايا الجدارية والعامل الداخلي، وتكون عند بعض المرضى درجة الضمور المعدي شديدة ويؤدي نقص إفراز العامل الداخلي إلى حدوث فقر الدم الوبيل. التهاب المعدة بنفسه لا أعراضي عادة لكن بعض المرضى لديهم دليل على اضطرابات مناعية ذاتية نوعية لأعضاء أخرى خصوصاً المرض الدرقي. يوجد زيادة أربعة أضعاف في خطورة تطور السرطان المعدي.

IV. داء منتريير MENETRIER'S DISEASE:
في هذه الحالة النادرة فإن الوهدات المعدية تكون متطاولة ومتعرجة مع استبدال الخلايا الجدارية والخلايا الرئيسة بخلايا مفرزة للمخاط. كنتيجة فإن الثنيات المخاطية للجسم والقاع تكون متضخمة. معظم المرضى يكونون ناقصي حمض الهيدروكلوريك. بينما بعض المرضى لديهم أعراض هضمية علوية.

يتظاهر لدى الغالبية في الأعمار المتوسطة والمتقدمة باعتلال معوي مضيع للبروتين ناجم عن النضح من المخاطية المعدية. تظهر وجبة الباريوم ثنيات متضخمة وعقيدية وخشنة والتي تشاهد أيضاً بالتنظير الباطني على الرغم من أن الخزعات قد لا تكون عميقة كفاية لتظهر كل السمات النسيجية. المعالجة بالأدوية المضادة للإفراز قد تقلل من الفقد البروتيني ولكن المرضى غير المستجيبين يحتاجون إلى استئصال معدة جزئي.

طباعة

ارسال