يعد تركيز البولة الدموية
مؤشراً غير دقيق على حالة الوظيفة الكلوية
لأنه يتأثر بكمية البروتينات الواردة وبالقدرة
الاستقلابية للكبد وبمعدل الإرواء الكلوي
(انظر الشكل 4). وإن تركيز كرياتينين المصل
مؤشر أكثر موثوقية لأنه يُنتَج من العضلات
بمعدل ثابت ويتم ترشيحه بشكل كامل تقريباً
عبر الكبيبات الكلوية. وبما أن جزء ضئيل جداً
من الكرياتينين يفرز بواسطة الخلايا الأنبوبية
فإن تصفية الكرياتينين تعطي قيمة تقريبية
مقبولة عن معدل الرشح الكبي (انظر الجدول
1). إذا بقيت الكتلة العضلية ثابتة فإن التبدل
في تركيز الكرياتينين يشير لتبدل في معدل
الرشح الكبي. على كل حال في الحالات النموذجية
لا تحدث زيادة خارج المجال الطبيعي إلا بعد
أن ينخفض معدل الرشح الكبي حوالي 50% (انظر
الشكل 5). كذلك فإن القياسات المعزولة لتركيز
كرياتينين المصل تعطي انطباعات خاطئة عن الوظيفة
الكلوية عند المرضى الذين لديهم كتلة عضلية
صغيرة بشكل غير معتاد (وأحياناً عند الذين
لديهم كتلة عضلية كبيرة جداً). حالياً يمكن
إجراء قياس أكثر دقة لمعدل الرشح الكبي بسهولة
بقياس تصفية الإيتيلين إيديامين-تتراأسيتيك
أسيد
(EDTA) الموسوم بـ 51Cr. ولقد حل هذا الاختبار
لدرجة كبيرة في الممارسة السريرية مكان قياس
تصفية الإنولين.
إن اختبارات الوظيفة الأنبوبية بما فيها القدرة
على تكثيف البول والقدرة على إطراح حمل الماء
والقدرة على إطراح الحمض، إن هذه الاختبارات
مفيدة وقيمة في بعض الظروف.
 |
الشكل
4 (اضغط على الشكل للتكبير): العوامل التي تؤثر على
التراكيز الدموية للبولة والكرياتينين.
ذُكرت العوامل التي تؤثر على الوارد والإنتاج
على اليسار. وتلك التي تؤثر على الإطراح
على اليمين. أهملنا هنا ذكر الوارد من
الكرياتينين لأن كميته الواردة مع الطعام
(اللحم) قليلة جداً بحيث أنها من النادر
أن تؤثر على تركيزه الدموي. |
 |
الشكل
5: تركيز كرياتينين المصل
ومعدل الرشح الكبي (GFR). يظهر هذا
الشكل العلاقة المتناسبة عكسياً بين معدل
الرشح الكبي وتركيز كرياتينين المصل عند
مجموعة من مرضى الداء الكلوي. يشير الشريط
لمجال القيم المأخوذة. لاحظ أن معدل الرشح
الكبي عند بعض المرضى منخفض لقيمة 30-40
مل/دقيقة دون ارتفاع تركيز كرياتينين
المصل خارج المجال الطبيعي. |
الجدول 1: معدل الرشح الكبي (GFR).
|
·
معدل الرشح الكبي هو معدل
مرور السائل ضمن الكليونات بعد حدوث
الرشح في الكبيبات، وهو قياس للوظيفة
الكلوية الكلية. يعتمد مجاله الطبيعي
على قد الشخص، ولذلك غالباً ما يصار
إلى تعديله حسب مساحة سطح الجسم الذي
يبلغ في الحالة العادية النموذجية 1.73م2.
وإن حوالي 95% من الناس الطبيعيين لديهم
قيم ضمن هذه الحدود. إن معدل القيم
للرجال أعلى بـ12% من نظيره الخاص بالنساء.
·
معدل الرشح الكبي (المجال
الطبيعي) = 120 (±) 25 مل/
دقيقة/ 1.73م2.
|
قياس التصفية لتقدير معدل الرشح الكبي:
|
·
إن معظم الذوائب يعاد امتصاصها
أو تفرز بشكل إضافي ضمن النبيبات الكلوية.
وبالتالي فإن القياسات البسيطة لتراكيزها
في الدم أو البول لا يعطي معلومات موثوقة
عن الرشح الكبي. إن الإنولين مثال عن
المواد التي ترشح بحرية ولا تتأثر بالوظيفة
الأنبوبية، ولكن قياس التصفية صعب.
يمكن بسهولة أكثر قياس اختفاء كميات
زهيدة من الـEDTA الموسومة شعاعياً من الدم.
·
من السهل نسبياً قياس تصفية
الكرياتينين (CrCl) حيث
لا نحتاج لحقن مواد ما. إن كل ما نحتاجه
هو قياس تركيز كرياتينين المصل وكمية
الكرياتينين في بول 24 ساعة. تحسب على
الشكل التالي مع ضرورة الحذر في التعامل
مع الوحدات:
تصفية
الكرياتينين (مل/ دقيقة) = كمية
الكرياتينين في البول (ميكرومول)/ تركيز الكرياتينين في المصل (ميكرومول/ليتر)
× 1000/1440
·
[1000 للتحويل من ليتر إلى ميلليتر، 1440 لتحويل
24 ساعة إلى دقائق].
·
على كل حال يمكن لتصفية الكرياتينين
أن تعطي قيمة مرتفعة بشكل زائف للـGFR
عندما تكون الوظيفة الكلوية سيئة، كذلك
قد تتأثر بالأدوية التي تبدل معدل إطراح
الكرياتينين عبر الأنابيب (تري ميثوبريم،
سيمتدين) كذلك تعتمد موثوقيتها ودقتها
على جمع البول بدقة.
·
المعادلات:
·
وجد أن المعادلات طريقة موثوقة
ودقيقة لتقييم معدل الرشح الكبي من
تركيز كرياتينين المصل لوحده. تستخدم
معادلة كوكروفت وغولت بشكل واسع، وهي
مقبولة الدقة في حالة كانت الوظيفة
الكلوية طبيعية إلى متأثرة بشكل متوسط.
على كل حال فإن هذه المعادلة قد وضعت
لتقدير تصفية الكرياتينين وليس معدل
الرشح الكبي. طورت معادلات أفضل من
أجل حالات الوظيفة الكلوية المتدهورة
بشكل شديد (الكرياتينين > 180 ميكرومول/ل).
تصفية الكرياتينين
(كوكروفت وغولت) = (140 – العمر) × وزن الجسم الصافي (الخالي
من الدهن) (كغ) × (1.22 للذكور أو 1.04
للإناث) / تركيز كرياتينين المصل (ميكرومول/ ليتر)
|
ديفيدسون Davidson's
طباعة
ارسال