تختلف طريقة تأثير وتطوّر أمراض القلب لدى النساء عن الرجال، ويتطلّب ذلك اختلاف منهج العلاج. وبحسب تقديرات الجمعية الأمريكية للقلب يتوقع وفاة امرأة من كل 3 نساء بسبب القلب، كما يلاحظ تزايد أعداد المصابات بأمراض القلب وهن أقل من 55 عاماً. وقد أظهرت دراسات حديثة أن فشل القلب لدى المرأة لا يحدث نتيجة أزمة قلبية كما هو شائع لدى الرجل، وأن قصور القلب هو الأكثر خطراً على النساء.
يسبب ضغط الدم المرتفع تشنّجاً تدريجياً لعضلة القلب، ولا يوجد علاج لهذا النوع من التشنّج إلا الإجراءات الوقائية
ويعني ذلك ضرورة تغيير طرق التشخيص الخاصة بالمشكلة، واتباع إجراءات وقائية أكثر فاعلية قبل بلوغ سن اليأس.
وقد وجدت دراسة حديثة من جامعة برغن النروجية أن 50 بالمائة من وفيات النساء الناتجة عن مشاكل في القلب يكون سببها قصور القلب الناتج عن نوبة قلبية، وليس فشل القلب، وأن سبب القصور في أغلب الأحيان هو ارتفاع ضغط الدم غير المعالج.
ويسبب الضغط المرتفع في هذه الحالة تشنّجاً تدريجياً لعضلة القلب، ولا يوجد علاج لهذا النوع من التشنّج. وعادة ما تتزايد السمنة ويرتفع الضغط لدى المرأة بعد انقطاع الدورة الشهرية.
ما الحل؟ للتغلّب على هذا الاختلاف في تطوّر أمراض القلب لدى المرأة ينبغي الاهتمام بإجراءات الوقاية، وأهمها: الإقلاع عن التدخين، وتفادي التدخين السلبي، وضبط الوزن، وفحص ضغط الدم بعد الـ 40 بانتظام، واتباع توصيات الطبيب الخاصة بخفض الضغط إذا كان مرتفعاً، والنوم 7 ساعات يومياً، وممارسة النشاط البدني 30 دقيقة يومياً على الأقل.
عربي24
طباعة
ارسال