قال العلماء إن أداة ثورية يمكنها "الاستماع إلى البكتيريا وهي تتواصل" ما يساعد على الحد من مقاومتها للمضادات الحيوية.
وما يزال الاختبار قيد التطوير، ويمكن استخدامه لتشخيص كل شيء، من عدوى المسالك البولية إلى التهابات الرئة لدى مرضى التليف الكيسي.
ويعمل الاختبار عن طريق ترجمة المحادثات التي تصدرها البكتيريا قبل أن تبدأ عمليات الاستعمار والهجوم، عندما تصبح مهددة للحياة.
قالت الدكتورة فاطمة الزهراء الألاتكتشي إن التكنولوجيا الجديدة المستخدمة في الاختبار قادرة على التقاط البكتيريا وإجراء تشخيص في غضون 30 ثانية.
ويأمل أن يسمح ذلك للأطباء بوصف أدوية محددة على الفور، ما يقلل من استخدام العلاجات غير المناسبة التي قد تؤجج مقاومة الأدوية لدى البكتيريا وهو ما يوصف بأنه أكبر الأخطار التي تهدد الصحة العالمية.
وقالت الدكتورة فاطمة الزهراء مؤسسة PreDiagnose في الدنمارك، حيث تم تطوير الاختبار: "أعتقد أنه سيكون ثوريا في التشخيص الجرثومي".
وتتواصل البكتيريا عن طريق إفراز الجزيئات، وعندما يكون هناك تراكم كبير لهذه الجزيئات، فإن هذا يعطي إشارة إلى البكتيريا بأنها ليست وحيدة وبالتالي تكون هذه فرصة لمهاجمة الجسم، وبدء العمل من خلال الازدهار وإفراز السم الذي يشكل خطرا على جسم الإنسان.
فعندما تعمل البكتيريا بشكل فردي لا يكون لها أي تأثير، ولكن عندما تتواجد على شكل مجموعات فإنها تؤثر بشكل كبير على الجسم، كما أوضحت ذلك الدكتورة فاطمة الزهراء.
أدركت الدكتورة إمكانات الاختبار أثناء تجربته على 62 مريضا مصابين بالتليف الكيسي في عام 2016، ولم يتم نشر النتائج بعد. واكتشفت محادثات البكتيريا في أكثر من نصف المرضى.
ويوفر الاختبار الجديد أملا للمرضى المعرضين للخطر، وسيبدو مشابها لاختبار الحمل، حيث يظهر النتائج وفقا لعلامات السالب أو الموجب، ويعمل مختبر الدكتورة فاطمة الزهراء مع الأطباء لتطويره بشكل يجعله سهل الاستخدام.
وسيكون الأمر أشبه بأخذ قطرة صغيرة من الدم مثل اختبار الجلوكوز في مرض السكري ، ووضع القطرة على جهاز استشعار.
ديلي ميل – روسيا اليوم
طباعة
ارسال