تلجأ العديد من الأسر إلى بعض الوصفات المنزلية المتوارثة عبر الأجيال لعلاج بعض المتاعب الصحية البسيطة لدى الأطفال، مثل الكمادات لعلاج الحمى والبصل لعلاج آلام الأذن. ورغم وجود العديد من الأدوية اليوم، إلا أن الكثيرين ما زالوا يعملون بنصيحة الجدة.
يرى هيرمان جوزيف كال، المتحدث باسم الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين أن تأثير الوصفات المنزلية لا يعتمد فقط على المواد الفعالة الموجودة بها، ولكن أيضاً على العامل النفسي، الذي لا ينبغي التقليل من أثره.
ويتفق الأطباء على أنه لا يوجد ما يمنع علاج الأعراض التالية بمساعدة الوصفات المنزلية في البداية:
الحمى:
ينصح كال بالعمل على خفض الحمى بدءاً من 39.5 درجة لأن الحمى تتمتع بتأثير تحفيزي لجهاز المناعة. أما إذا عانى الطفل من تشنجات الحمى، فينبغي حينئذ أن يتصرف الوالدان بسرعة.
وتبدأ هذه المحاولات بكمادات الساق، وهي عبارة عن قطعة قماش يتم غمسها في الماء وتُلف حول الساق وتلف مرة أخرى بمنشفة.
وهنا توصي القابلة الألمانية أندريا هاغن هيرباي بألا يكون الماء بارداً جداً. وإذا استمرت الحمى لأكثر من ثلاثة أيام أو ساءت حالة المريض أو كان المريض رضيعاً، فيجب حينئذ زيارة الطبيب.
السعال:
قال طبيب الأطفال الألماني أندرياس فولبراخت إن عصير البصل هو العلاج المنزلي المفضل للسعال، بتقشير بصلة أو بصلتين وتقطيعهما على شكل مكعبات، ثم وضعها في برطمان مربى فارغ وإضافة ملعقة عسل أو سكر صغيرة، مع إمكانية التخفيف بالماء.
وبعد مرور ساعتين يتم تصفية العصير، ويأخذ الطفل منه ملعقة أو ملعقتين عدة مرات يومياً. يؤدي هذا العصير إلى استرخاء عضلات الشعب الهوائية، وهو ما يساعد على إزالة التشنج العضلي في الجهاز التنفسي.
ألم الأذن:
يلعب البصل أيضاً دوراً هاماً في علاج ألم الأذن الخفيف، حيث يتم وضع قطع من البصل في كيس شاي وتوضع أمام الأذن المتألمة، ويساعد هذا على تخفيف الألم التوتري لطبلة الأذن بعض الشيء، غير أنه ينبغي في الوقت ذاته الذهاب إلى الطبيب إذا لم يقل الألم أو حدث ارتفاع في درجة الحرارة.
الزكام:
بدل قطرات الأنف يمكن تخفيف احتقان أنف الطفل بواسطة محلول ملحي بسيط، ويمكن شراؤه من الصيدلية في حال عدم الرغبة في تحضيره بشكل ذاتي.
وتشير القابلة هاغن هيرباي إلى أنها تعتمد على المحلول الملحي في علاج احتقان الأنف حتى لدى الرضع لما له من تأثير مرطب وملطف.
ألم البطن:
تقول هاغن هيرباي إن ألم البطن عند الطفل لا يرجع دائماً إلى مشكلة في المعدة، لذا فإن التدليك الخفيف والقربة الدافئة يتمتعان بتأثير مهدئ في الغالب، غير أن ألم البطن المصحوب بالحمى يستلزم استشارة الطبيب.
وبالنسبة للالتهاب المعدي المعوي، فإنه من المهم بشكل خاص شرب الكثير من السوائل لتعويض فقدان السوائل من الجسم.
ويمكن للأم تحضير محلول إلكتروليتي لعلاج الطفل، وذلك بإضافة بعض من الملح والغلوكوز إلى مغلي الأعشاب المفضل للطفل، في حين يتقبل الأطفال الأكبر سناً الشاي الأسود، وهو يتمتع بتأثير إيجابي في علاج التهاب الغشاء المخاطي المعوي.
الجروح والكدمات:
يعتبر اللبن المخثر من العلاجات المنزلية الجيدة للالتهابات والكدمات والالتواءات ولدغات الحشرات غير الضارة طالما كان في الموضع ألم وسخونة، ويفضل استخدام اللبن المخثر المحفوظ في الثلاجة ووضعه على موضع الألم مباشرة.
عربي24
طباعة
ارسال