حصلت على مجاملة لطيفة من زوجتي هذا الصباح، إذ قالت لي أني بدوت لائقاً بدنيا. أعجبني ذلك.
المجاملات ليست مجرد وسيلة جيدة للفت انتباه شخص ما، بل هي بمثابة أداة محفزة للأشخاص، لبث المشاعر الإيجابية لديهم.
دعوني أخبركم عن دراسة رائعة قامت بها اليابان، حيث طُلب من مجموعة من الأشخاص التعلم وأداء مهمة ما، ثم قسموا إلى ثلاث مجموعات مختلفة. تضمنت المجموعة الأولى مدرب يمدح عمل جميع المشاركين. أما المجموعة الثانية فتكونت من أفراد يراقبون المشاركين الآخرين وهم يتلقون المجاملات. أما المجموعة الثالثة، فطُلب من أفرادها تقييم نفسهم. ثم عندما طلب من المجموعات تكرار العملية ذاتها في اليوم التالي، قامت المجموعة التي تلقت المديح مباشرة من المقيّم، بأداء أفضل بكثير مقارنة بالمجموعتين الآخرتين.
وكان استنتاج العلماء أن المجاملة هي بمثابة مكافأة اجتماعية تماما مثل المكافآت المالية، إذ أن الدماغ ينشط المنطقة ذاتها، عندما يكافأ شخص ما مادياً أو معنوياً.
ويعتقد الباحثون أن المجاملات تعمل بمثابة محفز لتحسين المهارات أثناء النوم، إذ أن الإطراء يحفز ذاكرة الدماغ، ليتعلم الفرد بفعالية أكثر أثناء نومه.
إذاً، النتيجة النهائية هي أنك إذا كنت في موقف قوة أو سلطة، فلا تتردد في إطراء ومجاملة الموظفين لأن ذلك قد يؤدي إلى أداء أفضل في عملهم. إذ كما تقول لي زوجتي دائما، الإطراء يوصلك إلى أي مكان.
CNN
طباعة
ارسال