أثناء انتظار دورك لمراجعة الطبيب، غالبا ما تجد صحفا ومجلات موضوعة على طاولة أمامك لتشغل نفسك بها، ولكن المشكلة أن هذه المجلات قديمة وربما ممزقة ومهلهلة، فلماذا؟
قبل أن تلوم طبيبك لأنه لا يريد أن يدفع ثمن مجلات جديدة وتتهمه بالبخل، نريد لفت انتباهك إلى أن هذه المشكلة عالمية على ما يبدو، الأمر الذي دفع باحثا في جامعة أوكلاند بنيوزيلندا لإجراء دراسة نشرت قبل خمسة أيام في مجلة "بي.أم.جي"، إحدى أعرق المجلات الطبية البريطانية.
جمع البروفيسور بروس أرول 87 مجلة تغطي عدة مواضيع، منها الصادرة حديثا ومنها القديمة، ثم وضعها في غرفة الانتظار بعيادته، بعدما أكد على موظفيه أن لا يأخذوا أيا من المجلات.
وخلال شهر واحد زاره فيه قرابة ثلاثة آلاف شخص اختفت 41 مجلة، أي قرابة نصفها، إذ أخذها "سرقها" المرضى الذين كانوا يجلسون في غرفة الانتظار. ولكن هذا الاختفاء كان له نمط معين، فغالبية المجلات التي تم أخذها هي الصادرة حديثا.
ولكن تفضيل مراجعي الطبيب لما يأخذونه من مجلاته لم يعتمد فقط على الحداثة، وإنما على النوع أيضا، فأكثر المجلات التي سُرقت هي مجلات الشائعات التي تتحدث عن حياة المشاهير والإشاعات والأقاويل التي تدور حولهم. كما لاحظ الطبيب أن أقل المجلات التي سرقت هي "ذي تايم" و"ذي إيكونومست".
ولعل هذه الدراسة تصلح أساساً لعدة نصائح:
• أولها موجهة للأطباء:
- اشتروا مجلات حديثة لمساعدة مرضاكم على عدم الشعور بالملل أثناء الانتظار.
• الثانية للمرضى:
- لا تأخذوا المجلات، فهناك آخرون يريدون قراءتها.
• أما النصيحة الثالثة فهي للطبيب مرة أخرى:
- إذا كنت تريد أن تقلل من أخذ المجلات من غرفة الانتظار فعليك وضع المجلات القديمة، وخاصة "ذي تايم" و"ذي إيكونومست"! ولكن هذا بكل تأكيد لن يسعد مرضاك وربما يجعلهم محقين في وصفك بالبخل!
الجزيرة ـ الصحافة الأميركية
طباعة
ارسال