تتواصل الدراسات التي تؤكد فوائد القراءة، فقد أكدت دراسة جديدة أن متابعتها منذ الصغر يمكن أن تزيد من مستويات الذكاء العام عند الطفل، وتقوّي القدرات المعرفية العامة لدى الإنسان فيما بعد.
حسب ما توصّل إليه مجموعة من الباحثين الاسكتلنديين والبريطانيين، فالقراءة منذ الصغر تساعد في التدريب والتفكير المجرّد لدى الأطفال، لأنهم عادة ما ما يضطرون لتخيّل الأشخاص والأماكن والأشياء الغريبة بالنسبة لهم أثناء القراءة.
ووفق هذه الدراسة، التي نشرتها الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين، فالقراءة منذ الصغر تساعد على حلّ المشكلات العامة، وتساعد على تحسين نتائج القارئ في اختبارات الذكاء، مِمّا يُتيح له الحصول على مسار وظيفي ناجح.
وقد قام الباحثون في هذه الدراسة بمقارنة الإقبال على القراءة ونتائج اختبارات الذكاء لدى نحو ألفي طفل توأم أحادي الزيجوت، أي الذين ينتجون عن انشقاق بويضة واحدة، وذلك لكون كل توأم يتطابق في الجينات الوراثية ونشأ في أسرة واحدة.
لذلك فالغرض هو فحص تأثير الخبرات الخارجية التي يتعرّض لها كل طفل بعيداً عن توأمه، والتي حفزته على القراءة أكبر من شقيقه التوأم. وقد تراوحت أعمار الأطفال المشاركين في هذه الاختبارات ما بين سبع وست عشرة سنة.
وقد أبرزت النتائج أن كل طفل توأم يواظب على القراءة بشكل أكبر من شقيقه، حصل على نتائج أفضل في اختبارات الذكاء العام. كما بيّنت الدراسة أن كل الأشخاص الذين يحصلون على نتائج مرتفعة في اختبارات الذكاء يزداد متوسط أعمارهم.
وكانت مجموعة من الدراسات السابقة قد أكدت أن القراءة تعود بنفع معرفي كبير، ما دامت تساعد على إثراء المعارف اللغوية، وتزود الإنسان بثقافة عامة. كما بيّنت هذه الدراسات أن الأطفال الذين يقرؤون باستمرار، يزيد نهمهم للمعرفة، ممّا يحفزهم على التفوّق في مسارهم الدراسي.
دويتشه فيلله
طباعة
ارسال