يزداد معدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض السرطان من سنة إلى أخرى. وتدل الإحصائيات الأخيرة على أنه قد بلغ 70% من إجمالي الوفيات.
ويحذر الاطباء دوماً من أن المرض يجب أن يعالج بمراحله المبكرة. فيما تسبب المراحل المتأخرة انتشار الخلايا السرطانية، مما يصعب علاج المرض عن طريق إجراء عملية جراحية.
ومن أجل الكشف عن المرض في مرحلته المبكرة يضطر المريض إلى زيارة عيادات طبية ومستشفيات والتعرض لفحوص مختبرية مختلفة مثل التصوير الشعاعي وتنظير القولون، وهي عمليات لا يمكن إجراؤها إلا في مدن كبيرة.
وحاول الباحثون في معهد ماساتشوستس التكنولوجي ومعهد هوفارد هيوز الطبي حل هذه المشكلة بعد أن اخترعوا فحصاً ورقياً بسيطاً يشبه فحص الحمل لدى النساء، حيث تؤخذ عينات من بول المريض تسمح خلال دقائق معدودة بالتأكد من وجود او عدم وجود خلايا السرطان في جسم الإنسان.
وتقول البروفيسورة سانغيتا بخاتيا المتعاونة مع معهد هوفارد هيوز الطبي، صاحبة التكنولوجيا الجديدة، أن جسيمات النانو التي أعدها الفريق برئاستها تتعامل مع بروتينات الأورام، ما يتسبب في تحرر المئات من العلامات البيولوجية التي يمكن الكشف عنها بسهولة في بول المريض.
وقالت البروفيسورة إن هذه الطريقة يمكن أن تستخدم في البلدان النامية حيث سيجرى الفحص الخاص بالسرطان دون استخدام اجهزة معقدة خاصة.
وتحقن جزئيات النانو التي ابتكرها فريق الباحثين في جسم المريض، ثم تتجه إلى منطقة الورم حيث يتم تقسيمها إلى مئات البيبتيدات التي تتكدس في الكليتين وتخرج مع خروج البول.
واستخدم الباحثون شرائط من ورق النيتروسليلوز الخاص تغطى بمواد مضادة قادرة على اصطياد البيبتيدات التي تلون بلون ما يتأكد الاطباء اعتماداً عليه من إصابة المريض أو عدم اصابته بمرض السرطان.
واستطاع الباحثون في إطار تجارب أجريت على الفئران الكشف عن أورام القولون. ومن أجل إثبات صواب هذه الطريقة يتوجب عليهم الآن إجراء اختبارات في المستشفيات، حيث يقترح على المريض أن يبول على شريط ورقي مخصص للفحص. ويؤكد الباحثون أن هذا الفحص البسيط يمكن إجراؤه في ظروف المنزل.
فيستي. رو ـ روسيا اليوم
طباعة
ارسال