أظهرت الدراسات أن حالات الوفاة لدى الأشخاص، ترتفع في عيدي الميلاد ورأس السنة.
وتوجد العديد من عوامل الخطر المسببة للوفاة، ومن بينها ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم، والتدخين، والسمنة. ولكن الدراسات تشير إلى أن نسبة الوفاة ترتفع في عيد الميلاد، وبعد يوم من ذلك، وفي عيد رأس السنة الميلادية مقارنة بأي يوم آخر في السنة.
ووجد الباحثون أن حالات الوفاة تحصل نتيجة الأمراض الخمسة الأكثر شيوعاً ومن بينها مشاكل في الدورة الدموية، وأمراض الجهاز التنفسي، ومشاكل التغذية والأيض، وأمراض الجهاز الهضمي والسرطان.
وهناك ارتفاع في عدد الوفيات لجميع الفئات العمرية في أيام الأعياد باستثناء الأطفال.
ونظر الباحثون في حالات الوفاة لدى الأشخاص الذين لقوا حتفهم في ظروف طارئة، وأولئك الذين ماتوا لدى وصولهم إلى المستشفى بين العامين 1979 و 2004. ووجد العلماء ارتفاعاً في عدد حالات الوفاة في عيدي الميلاد ورأس السنة.
الإجهاد... هل هو السبب؟
وقام الباحثون بدراسة عدد من الوفيات بين المرضى الذين يعانون من مرض "الزهايمر"، لمعرفة إذا كان هؤلاء الأشخاص يدركون كمية الإجهاد والضغط الذي تسببه الأعياد بشكل أقل، وبالتالي فهؤلاء يكونوا أقل عرضة للوفاة.
وإذا كان الشعور بالإجهاد فقط هو من يلقى اللوم عليه، فإن عدد حالات وفاة هؤلاء المرضى قد لا يرتفع في عيدي الميلاد ورأس السنة. ولكن من المؤكد، أن الدراسات وجدت أن حالات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب، تزيد في أيام الأعياد، وذلك لدى إدراج مرض "الزهايمر" كمسبب ثانوي للموت.
ولكن ماذا عن تناول الطعام والمشروبات الخاصة بالأعياد؟
تتمثل الإجابة بارتفاع عدد الوفيات للأشخاص الذين يخضعون للمراقبة الطبية بسبب الاستهلاك الغذائي وتناول الكحول.
ويعتقد الباحثون أن السبب وراء زيادة حالات الوفاة في عيدي الميلاد ورأس السنة يرتبط أيضاً بصعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية اللازمة، إذ أن الأشخاص الذين يشعرون بالمرض قد يؤجلون الدخول إلى المستشفى حتى يبقوا مع عائلاتهم، فضلا عن أن الطاقم الطبي في المستشفيات قد لا يكون على أتم الاستعداد في هذه الأوقات المحددة من العام.
CNN
طباعة
ارسال