براغ: نبّه رئيس الأطباء في مركز فحوص الرئة في مشفى ناهومولتسي في براغ إلى أن مدخني النرجيلة والسجائر من النوع الخفيف مهددون بالاصابة بالسرطان بشكل مماثل للمدخنين العاديين على خلاف ما يعتقده الكثيرون من الناس.
وأكد أنه أثناء تدخين النرجيلة وعملية الاحتراق البطيئة تتحرر من التبغ كميات كبيرة من المواد المسببة للسرطان، مشدداً على عدم صحة ما يقال ويعتقد بأن الماء يلتقط المواد المضرة، أما الأمر الصحيح فهو ان الماء يلتقط جزءاً قليلا من هذه المواد.
وأكد أيضاً أنه لا صحة لما يقال بأن تدخين النرجيلة يخفض احتمالات الاصابة بالسرطان، بل إن العكس هو الصحيح.
أما بالنسبة للسجائر من النوع الخفيف فهي ليست أقل ضرراً من الدخان العادي، لأن مدخني السجائر الخفيفة لديهم ميل إلى استنشاق الدخان بشكل أعمق كي يحصلوا على نفس الدفقة من النيكوتين التي يستنشقها المدخن العادي، كما ان الاستنشاق الأعمق يؤدي إلى خلق الاورام السرطانية في الاجزاء الجانبية من الرئة بشكل اكبر، الامر الذي يجعل ايجادها اكثر صعوبة.
وأشار إلى انه لدى تدخين الإنسان سجائر تحتوي على مادة المنثول يشعر المدخن وكأنه يتنفس دخاناً أنظف لأن المنثول يهيج مستقبلات البرد، غير أنه في الحقيقة بدلاً من ذلك يدخل الدخان بعمق اكبر إلى الرئة بشكل مشابه لتدخين السجائر الخفيفة.
أورام أخطر:
ونبه ايضاً إلى أنه في الفترة الأخيرة تتغير أنواع الأورام السرطانية بسبب اضافة مادة النيتروسامين إلى السجائر، مشيرا إلى ان هذه المادة تسرع تفتيت النيكوتين وبالتالي يشعر المدخن بطعم الدخان بشكل اسرع، الامر الذي يؤدي إلى نشوء الاورام بشكل اكثر، وهذه في الاغلب تكون من النوع الذي يتجاوب بشكل أسوأ مع العلاج، ولذلك فإن المصابين بهذا النوع من الامراض يمتلكون فرصاً اقل للاستمرار على قيد الحياة.
سانا
طباعة
ارسال