أثبتت دراسة حديثة عدم وجود صلة بين عقار الأندروجين المثبط للذكورة، الذي يستخدم في علاج سرطان البروستات، وبين مخاطر الإصابة والوفاة بأمراض الأوعية الدموية.
ويتضمن العلاج بالأندروجين استخدام عقار يثبط إنتاج هرمون الذكورة الذي يسبب نمو الأورام والخلايا السرطانية. ويظل علاج الأندروجين الأشهر لمرض سرطان البروستات بالرغم من مطالبة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2010 بالإشارة لاحتمالية الإصابة بالسكري وأمراض الأوعية الدموية في نشرة الدواء.
وقد جاء التحذير نتيجة بعض الدراسات التي توضح زيادة المخاطر الناتجة عن العقار، في حين لم تشر دراسات أخرى للمشكلة.
وفي الدراسة الحديثة قام الباحثون بمراجعة 8 تجارب عملية على هذا العقار، ووجدوا حدوث 255 حالة وفاة بين مجموعة من 2.200 من المرضى تم علاجهم بالأندروجين المثبط للذكورة بالمقارنة بـ252 حالة وفاة في المجموعة المقارنة التي تتكون من 1941 مريضا.
كما وجدوا أن الرجال الذين يتم علاجهم بعلاج الأندروجين المثبط للذكورة تقل لديهم مخاطر الوفاة بسرطان البروستات بنسبة 31% بالمقارنة برجال آخرين يعالجون بعقاقير أخرى.
إلا أن الدراسة لم تستطع أن تشير إلى المرضى المصابين بمشاكل الأوعية الدموية بالفعل، مما يعني إمكانية وجود مجموعة صغيرة من الرجال ممن يعانون من مشاكل بالقلب ويواجهون مخاطر متزايدة للوفاة بأمراض الأوعية الدموية بسبب تناولهم عقار الأندروجين.
"لهذا يجب على الرجال الذين يعالجون بعقار الأندروجين المثبط للذكورة، وهم في نفس الوقت يعانون من أمراض القلب، أن يتبعوا إجراءات لمنع حدوث مشاكل بالقلب، مثل التحكم في سكر الدم وتناول عقاقير مخفضة للكولسترول وأخرى منظمة لضغط الدم"، كما ذكر مقال مصاحب للدراسة نشر في جريدة The American Medical Assn.
ويؤكد المقال كذلك على أنه بالرغم من استمرار التعامل بالأندروجين المثبط للذكورة كعلاج لسرطان البروستات لعقود مضت، إلا أن الأطباء المعالجين لم يدرسوا بعد التأثيرات البيولوجية للعقار على المدى القصير والطويل.
العربية.نت
طباعة
ارسال