لندن: قال علماء إن اختبارا منزليا للكشف عن الاصابة بسرطان عنق الرحم قد يساعد على وقاية آلاف النساء اللواتي يصعب عليهن اجراء اختبارات بعمل مسحة في عنق الرحم بشكل منتظم.
وحظى الاختبار الذي يكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم بقبول واسع في تجربة شملت 20 الف امرأة في المكسيك، وكان أكثر فعالية في الكشف عن العلامات المبكرة للمرض من الاختبارات التقليدية التي تجرى بعمل مسحة في عنق الرحم.
وقال باحثون بريطانيون ساعدوا في تطوير هذا الاختبار واشرفوا على التجربة ان النتائج التي نشرت في دورية لانست (Lancet) الطبية تشير الى أن هذا الاختبار المنزلي بإمكانه مساعدة آلاف النساء اللواتي يعشن في بلدان يكون فيها اجراء اختبار بعمل مسحة من عنق الرحم صعب أو مستحيل.
وتجرى الاختبارات بعمل مسحة من خلال ممرضة أو طبيب، ويقوم خبير خلايا بالتحقق يدوياً بعد فحص العينة تحت المجهر. لكن الاختبار الجديد يمكن ان تجريه المرأة في المنزل ويتم تقييم العينة من خلال نظام آلي.
وتشير منظمة الصحة العالمية الى أن سرطان عنق الرحم هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم وتسجل 500 الف حالة اصابة جديدة سنويا و250 الف حالة وفاة.
وترتبط كل حالات سرطان عنق الرحم تقريباً بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي وهي العدوى الفيروسية الاكثر شيوعاً في الجهاز التناسلي.
وسرطان عنق الرحم أكثر شيوعاً وأكثر فتكاً في البلدان التي لا يمكن للنساء فيها اجراء اختبارات التشخيص المبكر للمرض وغالباً ما يتم الكشف عن الحالات بعد فوات الأوان فلا يفيد العلاج.
وكشفت دراسة أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن، في سبتمبر ايلول 2011، أن حالات الاصابة والوفاة بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم آخذة في الزيادة في العديد من البلدان ولاسيما في الدول الفقيرة التي يموت بها مزيد من النساء في أعمار أصغر.
رويترز
طباعة
ارسال