بيّنت دراسةٌ حديثة نشرها موقع "هيلث داي نيوز" أنَّ التِّستوستيرون، الذي يُعرف بهرمون الجنس عند الرجال، يبدو أنَّه يُعزِّز الصِدق أو الأمانة.
يُوجد التِّستوستيرون أيضاً عند النساء، لكن بمستويات أقل ممَّا هي عند الرجال، وهو يترافق بشكلٍ نموذجي مع صفات فرط الرُّجولة، كالعدائيَّة والتهوُّر في السلوك؛ لكن يُشير بحثٌ جديد إلى أنَّ هذا الهرمون يُشجِّع السلوكَ الاجتماعي.
ترأس الدكتور ماثياس فيبرال، من جامعة بون، قسم علم الاقتصاد، فريقاً من الباحثين الألمان، وقاموا بوضع مادةٍ هُلاميَّة تحتوي على هرمون التِّستوستيرون على جلد 46 رجلاً لزيادة مستويات الهرمون لديهم، ووضعوا مادةً هلاميَّة تحتوي على دواء وهمي خامل على جلد 45 رجلاً آخر وبطريقة لا يُمكن فيها للباحثين، وحتى المُشاركين، معرفة أي نوع من المادة وُضِعت وعلى أيٍّ من المُشاركين.
طُلِب بعدَها من المُشاركين ممارسة إحدى اللعب. ومن أجل تشجيعهم على الاهتمام أكثر، اقترنت الألعابُ بشيء من الجوائز عند تسجيل نقاط أكثر.
عدَّل الباحِثون من قواعد اللعبة بشكلٍ يُتيح للمشاركين الغشَّ والكذب بخصوص النقاط التي أحرزوها، وحصلوا على خصوصية في اللعب ضمن حجيرات مُنفصلة، وجرى إدخالُ تلك النقاط في جهاز الكومبيوتر.
لكنَّ الباحِثين كانوا على علِم بغشِّ الرجال، ووجدوا أنَّ الذين كانت مستوياتُ التِّستوستيرون أعلى عندهم كانوا غالباً أكثرَ صدقاً من الآخرين.
قال مُعِدُّو الدراسة إنَّ النتائجَ تتحدَّى الاعتقادَ السائد في أنَّ تأثيرات هرمون التّستوستيرون تنحصر في تعزيز السلوك المُعادي للمجتمع؛ وقالوا إنَّهم يعتقدون بدلاً من ذلك بأنَّ التِّستوستيرون قد يزيد من الاعتداد بالنفس، والحاجة إلى إظهار صورة إيجابيَّة عن الذات.
قال مُساعدُ مُعدِّ الدراسة، أرمين فالك، عالم الاقتصاد: "إن الأرباح الماديَّة البسيطة التي استطاع الرجالُ الحصولَ عليها، من خلال الكذب في هذه الدراسة، لم تكن حافزاً كافياً كي يُعرِّض الشخصُ احترامَ الذات عنده إلى الخطر".
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال