ربما تكون الجراحة أنجع وسيلة للوقاية بالنسبة للذين يعانون من فرط الوزن الزائد ويتعرضون للإصابة بمرض السكري.
فقد كشفت دراسة حديثة أن العمليات الجراحية لإنقاص الوزن عند ذوي البدانة لا تقتصر نتيجتها على خفض الوزن فحسب، بل تقلل كذلك احتمالات الإصابة بالنوع الثاني من السكري إلى حد كبير.
وتبين أن من خضعوا لأي من جراحات إنقاص الوزن الثلاث خلال 15 سنة تقريبا هم أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 80% من أولئك الذين حاولوا إنقاص وزنهم بالحمية الغذائية والتمارين الرياضية بناء على نصائح أطبائهم.
وفي الواقع فإن من كان يعاني من ارتفاع حاد في معدلات السكر في الدم عند بداية الدراسة -وهو الأمر الذي يصنف حالتهم بأنها مقدمات سكري- هم الأكثر استفادة من الجراحة، حيث تقلص احتمال إصابتهم بالمرض بنسبة 90% تقريبا.
وقد أظهرت دراستان أُجريتا هذا العام أن جراحة إنقاص الوزن لدى البدناء المصابين بالسكري أنجع كثيرا من العلاج بالأدوية والحمية الغذائية والتمارين الرياضية.
وتعتبر الدراسة الجديدة -التي نُشرت في مجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين" الطبية- هي الأولى من نوعها التي تثبت الأثر الوقائي طويل الأجل للجراحة عند أولئك الذين لم يعانوا بعد من السكري لكنهم في الطريق إلى الإصابة به.
نيويورك تايمز ـ الجزيرة نت
طباعة
ارسال