أجريت في دولة الإمارات العربية المتحدة دراسة طبية جديدة حول "آثار الصيام خلال شهر رمضان على مستويات الكولسترول في الدم" نفذها فريق من أطباء القلب برئاسة الدكتور عمر الحلاق رئيس قسم العلاج التدخلي لأمراض القلب في المستشفى الأمريكي بدبي وذلك بالتعاون مع عدد من المتطوعين.
وألقت الدراسة الضوء على موضوع الصيام خلال شهر رمضان المبارك، حيث تناولت التغيرات في مستوى الكولسترول، والذي يعد مؤشراً رئيسياً وأحد عوامل المخاطر المرتبطة بأمراض القلب، فيما عُرضت نتائجها خلال المؤتمر العالمي لأمراض القلب والذي انعقد في دبي.
تحسن معدلات الكولسترول:
وشملت الدراسة 37 متطوعاً بالغاً جميعهم قادرون على الصيام خلال شهر رمضان، حيث تم قياس كل من مؤشر كتلة الجسم ومعدل ضغط الدم ومستوى الدهون قبل أسبوعين من بدء شهر رمضان، في حين تم إجراء نفس هذه الفحوصات مرة أخرى خلال الأسبوع الرابع من شهر رمضان ثم مرة ثالثة بعد ثلاثة أسابيع على انقضاء الشهر.
وتوصلت الدراسة إلى أن معدل مستوى الكولسترول السيئ "إل دي إل" انخفض أثناء الصيام في رمضان، بينما ارتفع معدل مستوى الكولسترول الجيد "إتش دي إل".
وفي تعليقه على الدراسة قال الدكتور عمر الحلاق ان الدراسة في دولة الإمارات وفّرت دليلاً على أن التغيير في عادات وأنماط تناول الطعام خلال الشهر الفضيل له في الواقع أثر إيجابي على مستويات الكولسترول على الرغم من وجود زيادة في مؤشر كتلة الجسم ضمن عينة الدراسة.
نتائج جيدة جداً:
وأشار إلى أن الدراسة تحمل أهمية خاصة في المنطقة التي تشهد ارتفاعاً في نسب الإصابة بالبدانة والسكري، حيث حققت نتائجها قبولاً جيداً جداً خلال المؤتمر العالمي لأمراض القلب الذي انعقد مؤخراً في دبي.
وأضاف الدكتور الحلاق أنه من الضروري قياس مستوى الكولسترول مرة كل خمس سنوات على الأقل بالنسبة للبالغين الذين تتجاوز أعمارهم 20 سنة، وبشكل متكرر لدى الذكور فوق عمر 35 سنة والإناث فوق عمر 45 سنة.
وام ـ العرب أونلاين
طباعة
ارسال