تشير الإحصاءات إلى وجود نسبة كبيرة من الأطفال في السعودية مصابون بالتوحد، ونظراً لقلة وجود مراكز تخصصية لمتابعة الأطفال التوحديين اضطر أهالي 8 آلاف طفل سعودي توحدي الى إرسال أولادهم الى الخارج للعلاج.
والتوحد هو اضطراب في الجهاز العصبي، وهو من أكثر الأمراض شيوعاً ويصيب الجهاز التطوري للطفل ويظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل.
ثلاثة جوانب لمرض:
وأشار الدكتور فواز العنزي استشاري ورئيس قسم طب نمو وسلوك الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية الى أن التوحد يؤدي الى تأخر تطور الطفل في ثلاثة جوانب رئيسية.
ـ الجانب الأول هو المهارات والتفاعل الاجتماعي للطفل وخاصة التواصل البصري، الابتسام الاجتماعي، استخدام تعابير الوجه، واللعب مع الوالدين.
ـ الجانب الثاني الذي يؤثر عليه التوحد هو التواصل واللغة، ففي أغلب الحالات يتأخر الأطفال في النطق الى حد عمر الـ16 شهراً كما أن هؤلاء الأطفال لا يتمكنون من تكوين جملة من كلمتين حتى عامهم الثاني.
ـ الجانب الثالث هو الضعف في اهتمامات الطفل ومداومته على روتين معين، بالإضافة الى إظهاره سلوكيات حسية خارجة عن المألوف.
بدءاً من الشهر السادس:
وأشار الدكتور الى أن الأهل يمكنهم ملاحظة علامات التوحد ابتداء من الشهر السادس من عمر الطفل، إلا أنه عاد وأكد أنه في 10 الى 15% من الحالات يكون تطور الطفل حتى سن متأخر طبيعي ولا يلاحظ الأهل مشاكل في المهارات الاجتماعية عند أبنائهم إلا في فترة متأخرة.
وشرح الدكتور أن هناك ثلاثة أنواع من التوحد: التوحد الكلاسيكي، واضطراب التوحد غير مكتمل العلامات، ومتلازمة أسبرغر (حيث يكون التطور اللغوي طبيعي حتى سن متقدم).
وشدد على أهمية التدريب والتعليم في سن مبكر، مضيفاً أن نسبة لا بأس بها من المصابين يمكنهم أن يذهبوا الى المدارس الطبيعية ويمارسوا حياة طبيعية إذا تم تأهيلهم وهم صغار السن.
العربية.نت
طباعة
ارسال