لندن: استطاع باحثون أميركيون تحديد مادة كيميائية في الدماغ تلعب دوراً هاماً في نومنا وبقائنا مستيقظين، ما قد يجعلهم على مقربة من التوصل إلى دواء فعال للتخلص من الأرق.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الباحثين وجدوا أن القليل من هذه المادة الكيميائية يعني أن يغط الدماغ في النوم، والكثير منها يجعله غير قادر على النوم.
وينام البريطانيون بمعدل 6 ساعات و7 دقائق في الليلة، أي أقل من المدة الموصى بها.
وتعطى ملايين الوصفات الطبية لمعالجة الأرق كل سنة، لكن الأدوية ليست فعالة مع الجميع وقد تتسبب بآثار جانبية، بينها الإدمان عليها.
وأشارت دراسة مؤخراً إلى أن من يتناولون هذه الأدوية المنومة هم اكثر عرضة بنسبة 36% للموت في أي وقت مقارنة بالآخرين.
وفي الدراسة الجديدة التي أعدها باحثون في جامعة "بوسطن" ركز العلماء على انزيم دماغي يدعى "كالسيوم كيناس" المعروف بعلاقته بالنوم، وأعطيت الجرذان دواء يوقف عمل الانزيم المذكور ما جعلها تنام أكثر.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة سوبيمال داتا "النوم.. ينظمه توازن دقيق بين العمليات البيولوجية، والبيئة، والسلوك، لكن آليات التنظيم هذه غير مفهومة جيداً بعد".
ويرتبط نقص النوم بمشاكل صحية عدة تبدأ بأمراض القلب وحتى فقدان الذاكرة والسكري.
دراسة أخرى... النشاط البدني يؤثر على نوعية النوم
وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة في الأسبوع لتعزيز نشاطهم البدني ينامون بشكل أفضل، ويكونون أكثر يقظة خلال النهار.
وقال الذين مارسوا هذا القدر من الرياضة إنهم يشعرون بالنعاس بشكل أقل خلال النهار، مقارنة بمن يمارسون أنشطة بدنية أقل.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة براد كاردينال "كنا نستخدم النشاط البدني كخطة لتحسين صحة القلب والشرايين، لكن يبدو أنها قد تؤثر أيضاً على مجالات صحية أخرى.. والأدلة العلمية تظهر أن النشاط البدني المنتظم قد يشكل بديلاً عن الأدوية من أجل تحسين النوم".
وظهر أن خطر الشعور الدائم بالنعاس خلال النهار يتراجع بنسبة 65% عند من يقومون بالأنشطة البدنية مدة 150 دقيقة اسبوعياً.
يو بي آي
طباعة
ارسال