كشف بحث جديد أن البالغين الذين يكافحون من أجل دفع فواتيرهم معرضون للإصابة بأزمات قلبية أضعاف غيرهم، وأن الخطر يزداد لدى الذين يعملون في وظائف مجهدة.
وأكد العلماء من جنوب أفريقيا هذه النتائج الجديدة من خلال الأبحاث المنشورة في مجلة "لانسيت" في فبراير الماضي، والتي تشير إلى أن الضغط على الأرجح يشبه التدخين وارتفاع ضغط الدم في تسببه بأمراض القلب والدورة الدموية.
ويحث الأطباء الآن على وضع مبادئ توجيهية محدثة لسؤال المرضى الذين يعانون من نوبات قلبية حول مستوى الإجهاد في العمل والمنزل، في محاولة لتحقيق تشخيص مبكر وتدخل أسرع.
وتوضح النتائج الجديدة إلى أن جميع المرضى يجب أن يقدموا معلومات سريعة بشأن كيفية مكافحتهم للإجهاد.
ويحث الأطباء على ضرورة تحديد العوائق المحتملة أمام تغيير نمط الحياة أو الالتزام بالأدوية، حتى يتمكنوا من تحقيق أقصى قدر من فعالية خطتهم للحد من مخاطر تكرار الأزمات القلبية المحيطة بمرضاهم في.
واستخدم الباحثون في "جامعة ويتواترسراند" بيانات من 106 مرضى أصيبوا بنوبات قلبية، وتم نقلهم إلى مستشفى في جوهانسبرغ.
وقام الباحث الرئيسي الدكتور دينيشان غوفندر، بكشف النقاب عن النتائج التي توصل إليها مع فريقه، خلال المؤتمر السنوي لجمعية القلب في جنوب أفريقيا في جوهانسبرغ.
وقال غوفندر: "ينصح الأطباء المرضى، في كثير من الأحيان، بالابتعاد عن الإجهاد بعد الإصابة بنوبة قلبية، ولكن هناك حاجة إلى فعل ذلك قبل وقوع الإصابة"، مشيرا إلى أن عددا قليلا من الأطباء يسألون عن الإجهاد والاكتئاب أو القلق خلال الكشف العام، وينبغي أن يصبح ذلك ممارسة روتينية، مثل السؤال عن التدخين.
وخلال الدراسة، طلب من المشاركين تصنيف مستويات الإجهاد المالي، وتراوحت الإجابات عن الإجهاد، بمعتدل أو كبير، اعتمادا على دخلهم ومصروفاتهم. ثم قام الباحثون بتفحص البيانات السابقة لتحديد ما إذا كان هناك ارتباط بين البيانات.
وتوصل فريق البحث إلى أن هناك زيادة بـ 13 ضعفا في احتمال حدوث أزمة قلبية لدى أولئك الذين يعانون من ضغوط مالية كبيرة، فضلا عن الضغط الناجم عن دفع الفواتير. وكشف التقرير أن البالغين الذين يعانون من الاكتئاب كانوا معرضين لخطر الإصابة بأزمة قلبية بزيادة معدلها ثلاث مرات.
وكانت مستويات الإجهاد الذاتي المبلغ عنها شائعة، حيث أبلغ 96% من مرضى النوبات القلبية عن الإصابة ببعض التوتر، فيما أبلغ نحو 40% عن مستويات إجهاد شديد.
ديلي ميل -روسيا اليوم
طباعة
ارسال