حذَّرت دراسةٌ حديثةٌ من أنَّ الأطفال، الذين يُعانون من الوزن الزائد والبدانة, يُواجهون زيادةً في خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدَّم.
حلَّل باحِثون سجلات صحيَّة لما يقرُب من 250 ألف طفل, تراوحت أعمارُهم بين السادسة إلى السابعة عشرة في ولاية كاليفورنيا؛ ووجدوا أنَّ الذين لديهم زيادة في الوزن كانوا أكثر ميلاً بمرَّتين للإصابة بارتفاع ضغط الدَّم, مُقارنةً مع الأطفال الذين لديهم وزن طبيعيّ للجسم.
وكان الخطرُ أعلى بأربع مرَّاتٍ عند الأطفال والمُراهقين الذين كانت مستويات البدانة لديهم متوسّطة؛ وبعشر مرَّات عند الأطفال والمراهقين الذين كانت مستويات البدانة لديهم شديدة, وفقاً لما بيَّنته الدراسة.
وجد الباحِثون أيضاً أنَّ 10 في المائة من الأطفال والمراهقين، الذين عانوا من البدانة الشديدة, كان لديهم ارتفاع في ضغط الدَّم، وكان لدى نصفهم تقريباً قراءات لضغط دم عابر في المجال المرتفع.
• قياس الضغط:
قال الباحثون: "تُشير نتائجُ هذه الدراسة إلى أنَّ أطباء الأطفال يحتاجون إلى تركيز الانتباه عند مراقبة الأطفال البدينين وأصحاب الوزن الزائد بالنسبة إلى مسألة ارتفاع ضغط الدَّم, لأنَّ ارتفاع ضغط الدَّم يُمكن أن يكون عديم الأعراض لسنواتٍ عديدة".
قال الباحثون "ارتفاع ضغط الدَّم عند الأطفال حالة صحيَّة خطيرة يُمكن أن تُؤدَّي إلى أمراض القلب والكُلية".
"بينما يُنصح بشكلٍ عام أن يقيسَ أطباءُ الأطفال ضغط الدَّم عند الأطفال في الثالثة من العمر وأكبر, لدى كل زيارة إلى مركز الرعاية الصحيَّة, تُظهِرُ هذه الدراسة أهميَّة فحص الشباب والشابات ممن لديهم وزن زائد وبدانة؛ وخصوصاً وأنَّ لديهم زيادة في احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدَّم".
تُشير نتائجُ الدراسة أيضاً إلى أنَّ طُرقَ التصنيف الحالية للوزن الزائد والبدانة، عند الأطفال, قد تكون وسيلة فعَّالة للتعرُّف إلى الأطفال الذين يُواجِهون زيادة في خطر ارتفاع ضغط الدَّم.
كما وجد الباحِثون أيضاً أنَّ تصنيفَ الطفل على أنّ لديه وزن زائد كان مُؤشِّراً على ارتفاع في ضغط الدَّم فوق المستوى الطبيعي, لكن ليس إلى الحدّ الذي يُعدُّ ارتفاعاً في ضغط الدَّم؛ وأنَّ تصنيفه على أنَّه بدين كان مُؤشِّراً على ارتفاع ضغط الدَّم.
يُعاني طفلٌ واحد من كل 3 أطفال من الوزن الزائد أو البدانة في الولايات المتَّحدة.
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال