A. الغلوكوز:
يمكن عندما تقترح الأعراض وجود الداء السكري إثبات التشخيص عن طريق تركيز
غلوكوز الدم العشوائي الذي يتجاوز 11 ملمول/ل (198 ملغ/دل). وإذا كانت قيم
غلوكوز الدم العشوائي مرتفعة دون أن تكون مشخصة للداء السكري فيتم عادة
تقييم تحمل الغلوكوز إما عن طريق تقدير غلوكوز الدم على الريق أو باختبار
تحمل الغلوكوز الفموي (انظر الجدول 4).
الجدول 4: اختبار تحمل الغلوكوز الفموي.
|
·
حمية
غير مقيدة السكريات لمدة 3 أيام قبل الاختبار.
·
الصيام
طوال الليل.
·
الاستراحة
قبل الاختبار (30 دقيقة)، عدم التدخين والجلوس طيلة فترة الاختبار.
·
قياس
غلوكوز البلازما قبل إعطاء 75 غ من الغلوكوز وبعده بساعتين.
|
إن المعايير
التشخيصية للداء السكري (وللحالة السوية) التي أوصت بها منظمة الصحة
العالمية عام 2000 موضحة في (الجدولين 3 و 5). وهذه القيم مبنية على العتبة
التي يحدث عندها خطر تطور المرض الوعائي.
الجدول 3:
تشخيص الداء السكري.
|
المريض الذي
يشتكي من أعراض تقترح الداء السكري:
·
افحص
البول بحثاً عن الغلوكوز والكيتونات.
·
قم
بقياس غلوكوز الدم على الريق أو العشوائي، ويتم إثبات التشخيص بما يلي:
غلوكوز البلازما على الريق £ 7 ملمول/ل، (£ 126 مغ/دل).
غلوكوز
البلازما العشوائي £ 11.1 ملمول/ل، (£ 200
مغ/دل).
|
استطبابات
اختبار تحمل الغلوكوز الفموي:
·
غلوكوز
البلازمات على الريق 6.1-6.9 ملمول/ل. (110-124 مغ/دل).
·
غلوكوز
البلازما العشوائي 7-11 ملمول/ل. (126-198 مغ/دل).
|
ملاحظة: لا
يستخدم HbA1c للتشخيص.
|
الجدول 5: اختبار تحمل الغلوكوز الفموي: المعايير التشخيصية
حسب منظمة الصحة العالمية.
|
|
|
غلوكوز
البلازما
|
|
|
غلوكوز الدم
الكامل
|
|
|
وريدي (شعري)
(ملمول/ل)
|
|
|
وريدي (شعري)
(ملمول/ل)
|
|
الداء السكري:
|
على الريق
|
£ 7 (£ 7)
[126 مغ/دل]
|
£ 6.1
(6.1)
[110 مغ/دل]
|
بعد ساعتين من إعطاء الغلوكوز:
|
£ 11.1 (£ 12.2)
[ £ 200 (£ 220) مغ/دل]
|
£ 10
(£ 11.1)
[£ 180 (200 مغ/دل)]
|
تحمل الغلوكوز المضطرب:
|
على الريق
|
> 7 (> 7)
[126 مغ/دل]
|
> 6.1
(6.1)
[110 مغ/دل]
|
بعد ساعتين من إعطاء الغلوكوز
|
7.8-11
[140-198 مغ/دل]
(8.9-12.2)
[160-220 مغ/دل]
|
6.7-9.9
[120-178 مغ/دل]
(7.8-11)
[140-198 مغ/دل]
|
ملاحظة: إن تركيز غلوكوز الدم الوريدي الكامل أخفض من
غلوكوز الدم الشعري. كما أن غلوكوز الدم الكامل أخفض من غلوكوز البلازما لأن
الكريات الحمراء تحتوي على القليل من الغلوكوز نسبياً.
|
يعرّف الداء السكري بأنه غلوكوز البلازما على
الريق الذي يعادل 7 ملمول/ل أو أكثر أو غلوكوز البلازما العشوائي الذي
يساوي 11.1 ملمول/ل أو أعلى، أو اختبار تحمل الغلوكوز الفموي الشاذ.
تصنف القراءات المتوسطة لاختبار
تحمل الغلوكوز على أساس تحمل الغلوكوز المضطرب Impaired Glucose Tolerance
وتشير إلى الحاجة لمزيد من التقييم. يتطور الداء السكري الصريح مع مرور
الوقت عند العديد من المرضى الذين لديهم تحمل الغلوكوز المضطرب ولهذا السبب
قد يكون من الضروري إبقاء مثل هؤلاء المرضى تحت المراقبة وإعادة اختبار
تحمل الغلوكوز الفموي لاحقاً.
ومن الموجودات الشاذة الأخرى فرط
سكر الدم على الريق Fasting Hyperglycaemia أو الغلوكوز الصيامي المضطرب
Impaired Fasting Glucose حيث يكون غلوكوز البلازما على الريق في هذه
الحالة بين 6.1 و 6.9 ملمول/ل. ويكون لدى المرضى الذين لديهم هذه الحالة
زيادة خطر تطور المرض الوعائي.
إن الاعتماد على قيم غلوكوز الدم
على الريق لوحدها كما تنصح الجمعية الأمريكية للسكري سوف يستثني بعض حالات
الداء السكري من النمط 2 التي تكتشف باختبار تحمل الغلوكوز الفموي OGTT.
يلاحظ عند بعض الأشخاص الذين يكون
لديهم اختبار تحمل الغلوكوز الفموي سوياً عادة شذوذ في نتيجة هذا الاختبار
تحت ظروف معينة تفرض عبئاً على خلايا بيتا البنكرياسية كما هو الحال أثناء
الحمل أو الخمج أو احتشاء العضلة القلبية أو الكروب الشديدة الأخرى أو
أثناء المعالجة بالأدوية المحدثة للسكري مثل الستيروئيدات القشرية، ويختفي
فرط سكر الدم الكربي Stress Hyperglycaemia عادة بعد شفاء المرض الحاد ولكن
لابد من قياس غلوكوز الدم مرة أخرى.
إن المعايير التشخيصية للداء السكري
في الحمل أكثر صرامة من تلك المعايير الموصى بها لغير الحوامل. ويجب تحويل
النساء الحوامل اللواتي لديهن تحمل شاذ للغلوكوز بسرعة إلى وحدة متخصصة
لإجراء تقييم كامل.
B. الخضاب الغلوكوزي Glycated haemoglobin:
يعطي الخضاب الغلوكوزي قياساً
صحيحاً وموضوعياً لضبط سكر الدم خلال فترة أسابيع أو أشهر. ويمكن استخدامه
لتقييم ضبط السكر عند المريض المصاب بالداء السكري، لكنه ليس حساساً لدرجة
كافية لتشخيص الداء السكري، ويكون طبيعياً عادة عند المرضى الذين يكون
لديهم تحمل الغلوكوز مضطرباً.
هناك عدة مكونات صغيرة من خضاب
البالغ (HbA1) يمكن فصلها عند إجراء استشراب تبادل الإيونات Ion-Exchange
Chromatography من الخضاب غير المعدّل (HbA0)، وهذه الجزيئات الخضابية
تزداد في الداء السكري بسبب الارتباط التساهمي البطيء غير الأنزيمي
للغلوكوز وباقي السكريات (إضافة الغلوكوز Glycation).
ويذكر الخضاب الغلوكوزي حالياً في
التقارير المخبرية على شكل الخضاب الغلوكوزي الكامل (GHb) أو HbA1c أو HbA1
ويعتبر قياس HbA1c هو المفضل في المملكة المتحدة.
يتناسب معدل تشكل HbA1c بشكل مباشر
مع تركيز غلوكوز الدم المحيطي، وإن ارتفاع HbA1c بمقدار 1% يتوافق مع
ارتفاع وسطي في غلوكوز الدم بحدود 2 ملمول/ل (36 مغ/دل). يظهر (الشكل 7)
العلاقة الوثيقة بين HbA1c وغلوكوز الدم الوسطي.
|
الشكل 7: العلاقة بين الخضاب الغلوكوزي (على شكل HbA1) ومستويات غلوكوز الدم الوسطية في الشهور الثلاثة الماضية.
تمثل كل نقطة تركيز غلوكوز الدم
الوسطي لمريض واحد. تم جمع عينات الدم الشعري من كل مريض قبل كل وجبة
رئيسية وبعدها بساعتين ولمدة 24 ساعة كل أسبوعين على مدى 3 شهور.
تم التعبير هنا عن الخضاب
الغلوكوزي بـ HbA1الكلي، لكن غالباً ما يستخدم HbA1c لوحده وله مجال غير
سكري أخفض من مجال HbA1 الإجمالي. |
ورغم أن
تركيز HbA1c يعكس ضبط غلوكوز الدم المتكامل خلال فترة حياة الكرية الحمراء
(120 يوماً) فإن التقييم يتأثر بشكل كبير بالتغيرات الحادثة في ضبط سكر
الدم خلال الشهر السابق للقياس (يمثل 50% من تركيز HbA1c). وبما أن HbA1c
يتأثر بالحوادث القريبة أكثر من البعيدة لذلك فإن التغير الكبير في ضبط سكر
الدم يترافق بسرعة مع تغير في HbA1c يمكن كشفه خلال 2-3 أسابيع.
توجد طرق مقايسة متنوعة لقياس
HbA1c، وإن عدم وجود اتفاق حالي على الطريقة المرجعية المناسبة وعدم تعيير
المنهجيات يجعلان من الضرورة التحقق من المجال المرجعي المحلي غير السكري
Non-Diabetic، وهذا يعيق المقارنة المباشرة لقيم HbA1c بين المخابر.
قد تكون تقديرات HbA1c ناقصة بشكل
خاطئ عند الأشخاص المصابين بفقر الدم أو أثناء الحمل، وقد يكون من الصعب في
بعض طرق المقايسة تفسير النتائج عند المرضى المصابين باليوريميا أو اعتلال
الهيموغلوبين، يقاس HbA1c في الممارسة السريرية مرة أو مرتين سنوياً عادة
لتقييم ضبط سكر الدم مما يسمح بإجراء التغييرات المناسبة على المعالجة
ويكشف التضارب مع سجل المريض الخاص بمراقبة غلوكوز الدم في المنزل.
كذلك يعطي HbA1c مؤشراً على خطر
تطور الاختلاطات السكرية. يمكن قياس بروتينات المصل الغلوكوزية
(الفركتوزامين Fructosamine) وهي تعطي دلالة على ضبط سكر الدم خلال
الأسبوعين السابقين بسبب قصر أعمارها النصفية. وهذه الفترة قصيرة جداً
لاتخاذ قرارات سريرية تتعلق بالتدبير العلاجي (عدا في حالة الداء السكري
الحملي).
C. شحوم الدم Blood lipids:
إن تركيز شحوم المصل-الكولسترول الكلي
وكولسترول البروتين الشحمي منخفض الكثافة وعالي الكثافة (LDL و HDL)
وثلاثي الغليسريد- مؤشر هام آخر على الضبط الاستقلابي بشكل عام عند المرضى
السكريين ويجب أن تقاس عند التشخيص ثم بشكل منتظم بعد ذلك. يجب في الحالة
المثالية قياس تركيز ثلاثي الغليسريد على الريق.
ديفيدسون
طباعة
ارسال