A. الغلوكوز Glucose:
إن اختبار البول بحثاً عن الغلوكوز هو الإجراء الاعتيادي للتحري عن الداء
السكري، ويتم باستخدام الغميسة Dipstick النوعية والحساسة للغلوكوز. ويجب
إن كان بالإمكان إجراء الاختبار على البول الذي تم إطراحه بعد 1-2 ساعة من
الوجبة لأن ذلك سوف يكشف حالات أكثر من الداء السكري مقارنة مع فحص عينة
البول المأخوذة على الريق. ويستلزم وجود البيلة السكرية دوماً إجراء تقييم
كامل.
إن أكبر سيئة لاستخدام الغلوكوز البولي كوسيلة لتحري أو تشخيص الداء السكري
هي الاختلافات الفردية في العتبة الكلوية. وبعيداً عن الداء السكري فإن
أشيع سبب للبيلة السكرية هو انخفاض العتبة الكلوية للغلوكوز (انظر الشكل 6)
وهذا شائع خلال الحمل وعند الشبان وإن انخفاض العتبة الكلوية للغلوكوز هو
سبب أكثر تواتراً للبيلة السكرية من الداء السكري.
|
الشكل 6 (اضغط على الشكل للتكبير): اختبار تحمل الغلوكوز: منحنيات غلوكوز الدم بعد تناول 75 غ من الغلوكوز عن طريق الفم.
A: المنحنى الطبيعي.
B: منحنى طبيعي مع عتبة كلوية منخفضة مما يؤدي لحدوث البيلة السكرية الكلوية.
C: البيلة السكرية الهضمية
(تلكؤ التخزين).
D: داء سكري متوسط الشدة.
|
إن البيلة السكرية الكلوية حالة سليمة لا علاقة
لها بالداء السكري، ولهذا فإن تقييم تركيز غلوكوز الدم باستخدام طريقة
مخبرية صحيحة وليس الطرق سريعة الإجراء أمر أساسي في تشخيص الداء السكري
(انظر الجدول 3).
الجدول 3:
تشخيص الداء السكري.
|
المريض الذي
يشتكي من أعراض تقترح الداء السكري:
·
افحص
البول بحثاً عن الغلوكوز والكيتونات.
·
قم
بقياس غلوكوز الدم على الريق أو العشوائي، ويتم إثبات التشخيص بما يلي:
غلوكوز البلازما على الريق £ 7 ملمول/ل، (£ 126 مغ/دل).
غلوكوز
البلازما العشوائي £ 11.1 ملمول/ل، (£ 200
مغ/دل).
|
استطبابات
اختبار تحمل الغلوكوز الفموي:
·
غلوكوز
البلازمات على الريق 6.1-6.9 ملمول/ل. (110-124 مغ/دل).
·
غلوكوز
البلازما العشوائي 7-11 ملمول/ل. (126-198 مغ/دل).
|
ملاحظة: لا
يستخدم HbA1c للتشخيص.
|
يحدث عند بعض الأشخاص ارتفاع سريع في غلوكوز الدم
بعد الوجبة لكنه عابر، ويتجاوز التركيز العتبة الكلوية الطبيعية، وخلال
هذه الفترة سوف يظهر الغلوكوز في البول، إن هذه الاستجابة لحِمل الغلوكوز
الفموي سليمة وتوصف بمنحنى غلوكوز الدم الناجم عن (تلكؤ التخزين Lag
Storage) رغم أن تعبير البيلة السكرية الهضمية Alimentary Glycosuria تعبير
أفضل (انظر الشكل 6 C).
وهي قد تحدث عند الأشخاص الأسوياء
أو بعد إجراء جراحة معدية حيث تنجم في هذه الحالة عن إفراغ المعدة السريع
والامتصاص الأسرع للغلوكوز إلى الدوران، وقد لوحظت في بعض الأحيان عند مرضى
فرط الدرقية أو التقرح الهضمي أو المرض الكبدي.
إن البيلة السكرية شائعة في الحمل
الطبيعي (بسبب انخفاض العتبة الكلوية التالي لزيادة سرعة الرشح الكبي)،
ويظهر اللاكتوز في البول في أواخر الحمل. ومع ذلك يجب عدم تجاهل وجود
الأجسام المرجعة في بول المرأة الحامل أبداً ولابد في كل الحالات من قياس
غلوكوز الدم لكشف السكري الحملي.
إن فرط سكر الدم في الحمل يترافق
حتى لو كان خفيفاً مع زيادة المراضة ومعدل الوفيات حول الولادة لذلك من
المهم كشف وعلاج هذه الحالات بفعالية.
B. الكيتونات Ketones:
يمكن كشف الأجسام الكيتونية عن طريق
تفاعل النتروبروسايد Nitroprusside reaction الذي يعتبر نوعياً بشكل رئيسي
للأسيتوأسيتات.
يجرى الاختبار بشكل ملائم باستخدام
الغمائس Dipsticks أو الأقراص Tablets الخاصة بالكيتونات. قد توجد البيلة
الكيتونية عند الأشخاص الأسوياء في حالات الصيام أو القيام بتمارين مجهدة
لفترات طويلة أو الإقياء بشكل متكرر أو تناول قوت غني بالدهن وفقير
بالسكريات. ولهذا السبب لا تعتبر البيلة الكيتونية واصمة للداء السكري لكن
إذا ترافقت مع البيلة السكرية فإن تشخيص الداء ا لسكري يكون محتملاً بشدة.
يمكن في حالة الحماض الكيتوني السكري التحري عن الكيتون في البلازما
باستخدام الغمائس.
C. البروتين Protein:
إن الاختبارات باستخدام الغمائس
بحثاً عن الألبومين هو الإجراء النظامي لكشف وجود مرض كلوي (أو خمج بولي)
عند الأشخاص المصابين بالداء السكري. وهذا الإجراء سوف يكشف كميات
الألبومين البولي الأكثر من 300 ملغ/ل.
ويمكن قياس الكميات الصغيرة من
الألبومين البولي (البيلة الألبومينية الزهيدة Microalbuminuria) وهذه تعطي
مؤشرات على خطورة تطور اعتلال الكلية السكري و/أو مرض الأوعية الكبيرة.
ديفيدسون
طباعة
ارسال