قال علماء إن حقن الخلايا الجذعية عقب زراعة الكلى قد يخلص المريض الذي نقلت له كلية من الحاجة إلى أخذ عقاقير طوال حياته لمنع جهازه المناعي من رفض الكلية المزروعة.
وقد نجحت التجارب الاولى لهذه التقنية التي أجريت لعدد صغير من المرضى في مستشفيات في الولايات المتحدة.
وجاء في دورية "ساينس ترانسليشنال ميديسن" أن اغلب المرضى الذين حقنوا بالخلايا الجذعية لم يعودوا بحاجة إلى العقاقير المضادة للرفض. وقال باحثون إن هذا قد يكون له اثر كبير على علم زراعة الاعضاء.
وإحدى المشاكل الرئيسية المتعلقة بنقل الأعضاء هي احتمال تعامل الجسم مع العضو المنقول على أنه جسم غريب فيهاجمه ويلفظه.
ولعقاقير منع رفض الاعضاء المزروعة تأثير كبير على المريض حيث تزيد من احتمال اصابته بارتفاع ضغط الدم والاصابة بمرض السكري إضافة إلى عملها في إضعاف جهاز المناعة.
وشملت الدراسة التي أجرتها جامعة لويسفيل ومستشفى نورثويسترن التذكاري في مدينة شيكاجو ثمانية مرضى. وقد كان مصدر الاعضاء المزروعة من متبرعين على قيد الحياة وتم سحب خلايا جذعية من دمهم.
وقد تم تحضير المرضى بإعطائهم جرعات من العلاج الاشعاعي والعلاج الكميائي للسيطرة على جهازهم المناعي، ثم أجريت لهم عملية زراعة الكلى وتلاها بعد يومين الحقن بالخلايا الجذعية.
وتعتمد التقنية الجديدة على إحداث تعديل في جهاز المناعة بحيث لا يهاجم العضو الجديد.
وعلى الرغم من ان المرضى بدؤوا بتناول جرعات من العقاقير المضادة لرفض الاعضاء المزروعة، كان هدف الاطباء هو تقليل الجرعات تدريجيا حتى إيقافها تماما مع مرور الوقت.
وقد تمكن خمسة من المرضى الثمانية الذين خضعوا للحقن بالخلايا الجذعية من التخلي عن العقاقير المضادة للرفض في غضون عام واحد.
وقال الدكتور جوزيف ليفينثال الاستاذ المساعد للجراحة في جامعة نورثويسترن "النتائج الاولية لهذه الدراسة مبشرة وقد يكون لها تأثير كبير على زراعة الاعضاء في المستقبل".
BBC
طباعة
ارسال