توصل العلماء الى أن وسائل النظافة الشخصية المضادة للميكروبات المحتوية على مادة تريكلوزان تؤثر في الكبد وتسبب الإصابة بالسرطان.
ومن هذه المضادات التريكلوزان Triclosan المطهر المضاد للميكروبات ويدخل في صناعة الصابون والشامبو ومعاجين الاسنان ومستحضرات التجميل وغيرها من المواد المستخدمة في المنزل.
ويقول باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، ان استخدام التريكلوزان لفترة طويلة له نتائج وخيمة على الجسم، حيث تبين انه يتسبب في تشحم الكبد عند الفئران المخبرية واصابتها بالسرطان.
ويذكر ان هذه المادة كانت مخصصة لتعقيم أيدي الجراحين قبل إجراء العمليات الجراحية، ومنذ تسجيله رسميا كمبيد عام 1969 أصبح يستعمل في صناعة 76 بالمائة من المطهرات التي يستخدمها الإنسان في حياته اليومية.
يقول البروفيسور روبرت توكي من جامعة كاليفورنيا "يزداد تركيز التريكلوزان في العينات المأخوذة من الوسط المحيط. وعند الإفراط في استخدامه تكون مضرته أكثر من فائدته: لقد بينت التجارب على الفئران ضرره الكبير على الكبد وخاصة إذا استخدم مع مركبات مشابهة".
ويعتبر التريكلوزان، أحد أكثر المواد المطهرة المستخدمة، وقد اكتشفت آثاره في 97 بالمائة من عينات حليب المرضعات و75 بالمائة من عينات البول المأخوذة من المشاركين في الدراسة. كما انه من أكثر المواد الكيميائية التي تكتشف في مياه الأنهار في الولايات المتحدة الأمريكية.
استنادا الى هذه النتائج، يوصي الباحثون بضرورة تخفيض نسبة هذه المادة في المواد المطهرة، ويفضل استخدامها فقط في معاجين الأسنان، لأن نسبتها لا تتجاوز 0.3 بالمائة فيها، وهي كافية لتطهير الفم من البكتريا وغيرها.
وتجدر الإشارة الى أنه ابتداء من 1 يناير/كانون الثاني عام 2017 سيبدأ في ولاية مينيسوتا الأمريكية، سريان مفعول قانون يحرم استخدام التريكلوزان في صناعة المواد الاستهلاكية، ولكن قررت العديد من الشركات في الولاية الامتناع عن استخدامه منذ الآن في منتجاتها.
فيستي.رو ـ روسيا اليوم
طباعة
ارسال