كشفت دراسة صدرت مؤخراً بأن الأطباء والباحثين بجامعة كاليفورنيا تمكنوا من التوصل لعلاج أحد أشكال مرض "التوحد" الذي ينتقل وراثياً إلى الأطفال بسبب بعض التشوهات الجينية النادرة.
وجاء في الدراسة التي نشرت على مجلة تايم الأمريكية، الشقيقة لـ CNN أن الباحثين تمكنوا من التوصل لعلاج هذا النوع من مرض التوحد من خلال نظام غذائي يحفز ويرفع معدلات "الأحماض الآمينية متفرعة السلسلة" والتي تحتوي عليها الجينات المشوهة عند المريض.
وبين الباحثون في الدراسة التي شملت ستة أطفال مصابين بمرض التوحد من أبوين تجمع بينهما صلة قرابة، إلى أن الحل الذي تم اكتشافه يتم من خلال توظيف أطعمة غنية بالأحماض الآمينية متفرعة السلسلة، والتي تقوم بدورها بإعادة تعديل الجينات المصابة بالتشوهات، حيث أن جسم الإنسان لا يفرز هذه العناصر والحل الوحيد هو توفيرها من مصادر خارجية.
وقال رئيس فريق البحث الذي قام بهذه الدراسة، جوسيف غليسون "قدمت هذه الدراسة أول الحلول على طريق علاج مرض التوحد، الأمر الذي يعتبر مهماً للغاية وخصوصاً عند العائلات التي تحتوي على أبناء مصابين بهذا المرض".
وبينت دراسة منفصلة صدرت في وقت سابق أن الأطباء تمكنوا من اكتشاف رابط بين عمر الأب وبين إصابة الأطفال المراد إنجابهم بمرض التوحد، حيث أن الأرقام والإحصائيات التي تم جمعها تشير إلى أن ما بين 20 إلى 30 في المائة من حالات إصابة الأطفال بأمراض التوحد والانفصام، قد يكون السائل المنوي الذكري لدى الرجال الأكبر عمراً، أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بها، وليس لبويضات الأم أو عمرها أي تأثير في ذلك.
CNN
طباعة
ارسال